تسببت الأزمة السياسية، التي تعيشها حاليا الجارة إسبانيا، إثر مطالبة إقليم كتالونيا بالاستقلال، في تأجيل تطبيق بعض الإجراءات لحل المشاكل، التي تشهدها معابر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وأفاد خوان خوسي إمبرودا، رئيس الحكومة المحلية بمليلية أنه بسبب أزمة كتالونيا، فلن يتم الشروع في تطبيق بعض الإجراءات الرامية إلى تحسين وضعية هذه المعابر، إلا بعد حلول الشهر المقبل.
وتابع أن الأزمة التي خلقتها مطالبة إقليم كتالونيا بالانفصال، تتطلب تكثيف المجهودات من قبل قوات الأمن الإسبانية، وهو الأمر الذي “جمد” البحث عن حلول للوضعية، التي تعرفها معابر مدينتي سبتة ومليلية.
وذكر المسؤول الإسباني بأن حوالي 30 ألف مغربي يعبرون يوميا نحو مدينة مليلية، موضحا أنه يجب إعادة النظر في القوانين الخاصة بالهجرة، والتي تطبق في معابر الثغرين.
وأثرت أزمة كتالونيا، وبشكل غير مباشر على آلاف المغاربة الذين يلجون مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يوميا من أجل العمل أو التبضع، حيث عرفت المعابر في الأيام الأخيرة حالات عديدة من الازدحام، ما أدى بالسلطات الإسبانية إلى إغلاقها في أكثر من مناسبة.
وتعيش إسبانيا أزمة سياسية صعبة بسبب الاستفتاء الأخير الخاص بانفصال كتالونيا، ما أدى إلى انقسام في البلاد، ودفعت الأبناك والشركات إلى نقل مقارها خارج كتالونيا، فضلاً عن أنها هزت ثقة الأسواق في الاقتصاد الإسباني، ودفعت المفوضية الأوروبية إلى الدعوة لأن يجد زعماء كتالونيا ومدريد حلا سياسيا.