دخلت مشاريع مهمة كان الملك محمد السادس، قد وضع حجرها الأساس بمدينة أنتسيرابي الملغاشية خلال زيارته لها، مرحلة جديدة، بعد أشهر من التحضيرات والدراسات.
وأعلنت كل من مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، والجماعة الحضرية لأنتسيرابي، بدء أشغال بناء كل من مستشفى الأم والطفل، ومركز التكوين المهني الذي ينتظر أن يقدم تكوينا في 21 شعبة.
وحسب منابر إعلامية ملغاشية، فإن مكتب الدراسات المكلف بالمشروعين، إلى جانب المهندسين المعماريين، وضعوا أمس الاثنين، اللمسات الأخيرة على تصميم أشغال البناء، ما يعني أن هذه الأخيرة ستنطلق خلال أيام.
وسيرتكز العمل في البداية، وفق ذات المصدر، على تأهيل البنية التحتية للمشروعين، حيث ستعمل الشركة المغربية المكلفة بهذا الجانب، على إنجاز قنوات وأسس بمواصفات حديثة.
ولأن سكان أنتسيرابي، يواجهون عدة مشاكل خلال فصل الشتاء، كلما تهاطلت الأمطار بغزارة، فإن الحيز الأكبر من الفترة الزمنية المحددة لإنجاز المشروعين المذكورين، ستخصص لتأهيل البنيات التحتية.
وكان الملك محمد السادس ورئيس جمهورية مدغشقر هيري راجاوناريمامبيانينا، قد أشرفا في نونبر الماضي بمدينة أنتسيرابي، على وضع الحجر الأساس لبناء مستشفى للأم والطفل، ومركزا للتكوين المهني.
ويكلف إنجاز المشروعين، استثمارا تبلغ قيمته الإجمالية 220 مليون درهم، وينتظر أن يكون لهما وقع إيجابي على أوضاع عيش ساكنة ثالث أكبر مدن مدغشقر.
وبحسب المعطيات المتوفرة، ينتظر أن يستقبل مستشفى الأم والطفل، 1200 حالة ولادة سنويا، فيما ستبلغ الطاقة الاستيعابية لمركز التكوين المهني نحو 1000 متدرب، يتوزعون على 21 شعبة، 12 شعبة في قطاع البناء والأشغال العمومية، و9 متعلقة بالسياحة والفندقة.