بعد موجة الانتقادات التي تعرضت لها شبيبة حزب التقدم والاشتراكية، عقب مشاركتها بمهرجان الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي بروسيا، بسبب مشاركة جبهة البوليساريو، خرجت شبيبة التقدم والاشتراكية، لتكشف حقيقة حضور وفد عن “دولة الوهم” في هذا الحدث الشبابي المهم، معتبرة مشاركة هذه الأخيرة بـ”الهامشية والمعزولة”.
وأكدت شبيبة التقدم والاشتراكية في بيان لها مساء يومه الاثنين، أن مشاركتها في المهرجان العالمي للشباب والطلبة، المنعقد حاليا بمدينة سوتشي الروسية، تأتي بهدف “المساهمة في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، والتعريف بالثقافة والتراث المغربيين”.
وأردفت الشبيبة الاشتراكية، أن الوفد المغربي، يشارك في هذا الحدث العالمي برواقين، الأول: مخصص للتعريف بالقضية الوطنية الأولى وتسليط الضوء على الثقافة والتراث المغربيين في مختلف أنشطة وورشات المهرجان، والثاني: مخصص للتعريف بالشبيبة الاشتراكية.
وأكدت الشبيبة أنها “كانت وستظل منفتحة على جميع الإطارات الشبابية العالمية التي تؤمن بالحوار وجهود دعم السلم والأمن في العالم، وتتفادي سياسة الكرسي الفارغ من منطلق الحرص على الحضور الفاعل والفعال، والدفاع عن القضايا الوطنية والشبابية في كل مكان”.
وجاء في بيان شبيبة التقدم والاشتراكية، أن “تكريم زعيم البوليساريو الراحل عبد العزيز المراكشي، في هذا المهرجان والذي تداولته المنابر الإعلامية، التي تسعى إلى تحقير كل عمل شبابي مستقل، في جهل تام لحقيقة ما يقع، وعدم اطلاع على برنامج وأنشطة المهرجان، يتعلق بنشاط مواز هامشي ومعزول، بحضور أفراد معدودين، قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان، ودون أي أثر إعلامي، ولم يحظ بأي اهتمام، علما أن حفل الافتتاح الذي شارك فيه أزيد من 28 ألف شاب وشابة من مختلف القارات يمثلون 150 دولة، والذي تميز بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يشارك فيه أي وفد عن البوليساريو”.
وشدد المصدر ذاته، أن مشاركة الشبيبة الاشتراكية في هذه التظاهرة الدولية “ليست هي الأولى من نوعها، بل تعتبر استمرارا لتواجدها التاريخي كأحد مكونات الحركة المهرجانية العالمية، عبر الدور الكبير الذي لعبته في فترة عضويتها للاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، خصوصا على مستوى المنطقة العربية وشمال إفريقيا”.