قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن التفاعلات بين أعضاء الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي التي سبقت انعقاد اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني للحزب أمس الأحد، أو تلك التي صدرت عقب هذا الاجتماع وما تزال متواصلة، “لم تنضبط على العموم لمنهج وآداب الاختلاف ومست بأخلاق الأخوة والاحترام المطلوبة بين مناضلي الحزب، كما أن بعضها اشتط إلى حد الإساءة للأشخاص والانتصار المتعصب لفكرة أو رأي أو اختيار، وهو ما يعتبر أمرا غير مقبول بالمرة”.
وأوضح بنكيران في توجيه له، أن حزب العدالة والتنمية حزب مؤسسات وقوانين وأنظمة ومساطر، وهذه المؤسسات هي المخولة باتخاذ ما تراه ملائما من قرارات بعد تداول حر ومسؤول لأعضائها، والمؤسسات في منهجنا تعلو على الأشخاص مهما علت مواقعهم.
واستطرد قائد حزب “المصباح” في توجيهه قائلا: “إن أهم رسالة ينبغي التقاطها من اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر، هي أن هذا الاجتماع كان درسا ديمقراطيا عالي الدلالات، والذي نجح فيه أولا وأخيرا هو الحزب وديمقراطيته الداخلية، ومن أوجه هذا النجاح الأجواء الإيجابية التي انعقد فيها الاجتماع إلى النهاية مما عز نظيره، والنقاش الحر والمسؤول والمتعدد والغني الذي عرفه وبالإنصات المتبادل لكل الآراء، وهي الرسالة التي نعتز بها وينبغي على الجميع العمل على صيانتها من أي عبث أو تشويش أو تشويه”.
وشدد المتحدث أنه ومن مقتضيات ذلك أن “يكف من يعنيهم الأمر عن جميع الإخلالات والإساءات في التواصل الاجتماعي وأن نصون جميعا أعمالنا من العبث وألا نكون كمن يخربون بيوتهم بأيديهم فاعتبروا يا معشر مناضلي ومناضلات العدالة والتنمية”، وذلك في إشارة إلى تيار الاستوزار داخل الحزب.
ويأتي هذا التوجيه بعد أن تمكن عبد الإله بنكيران، من انتزاع حق الترشح لولاية ثالثة على رأس حزب العدالة والتنمية، بعد تعديل المادة 16 من القانون الداخلي للحزب أمس الأحد، بـ 22 صوتا مقابل 10.