كشف الكاتب والباحث الإسباني كونثالو سانشيث كاستيانوس أن المساعدات “الإنسانية” الموجهة إلى مخيمات تيندوف، يتم الترويج له من طرف جبهة البوليساريو وحلفائها بشكل خاطئ.
وجاءت تصريحات الباحث الإسباني خلال مداخلته، الخميس 05 أكتوبر، في إطار النقاش العام المخصص للمتدخلين بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك حول قضية الصحراء، موضحا أن ما يتم الترويج له من طرف جبهة البوليساريو وحلفائها حين يتعلق الأمر بالمساعدات “الإنسانية” الموجهة إلى مخيمات تيندوف بالجزائر يبقى مجرد دعاية وأكاذيب الهدف منها تغليط الرأي العام على الصعيد الدولي.
وتابع أن الواقع يكذب مثل هذه الادعاءات والمزاعم، حيث أن الغالبية العظمى من هذه المساعدات تأخذ منحى آخر ويتم تحويلها إلى جيوب قادة البوليساريو، قصد استغلالها في مآرب أخرى لا علاقة لها بالواقع وبما يتم الإعلان عنه للعموم، والشيء نفسه ينطبق على ما يسمي بجمعيات “أصدقاء الصحراء” والتي تنشط على الخصوص في اسبانيا.
وأوضح أن هذه الجمعيات، التي تم خلقها في فترة من السبعينات من القرن الماضي، والتي نبتت كالفطر في التسعينات هي في الواقع مجرد واجهة لتحويل وسرقة الأموال وتحريفها عن مسارها الحقيقي.
وتطرق، في مداخلته، لتحويل أموال كانت في الأصل مخصصة لبناء مدارس بتندوف لتنظيم إحدى مؤتمرات البوليساريو، أو أموال تم جمعها من أجل شراء قطعان من الإبل لإنتاج الحليب لفائدة دار للعجزة تم تحويل أموالها لفائدة من يعتبرون أنفسهم ناشطين للبوليساريو.
وأدان بشدة أمام المنظمة الأممية الطريقة الممنهجة التي يقوم بها مجموعة من قياديي البوليساريو من أجل السطو وتحويل المال العام بتواطؤ مع بعض رؤساء الجمعيات في إسبانيا وغيرها إلى أهداف أخرى غير تلك التي يتم الإعلان عنها،
ومن جهة أحرىن لفت الانتباه إلى استغلال الأطفال في برامج يطلق عليها “عطلة السلام” من أجل التلاعب في عائداتها من طرف قياديي البوليساريو والمشاركين معهم من الجزائريين. مؤكدا أن هذا فقط غيظ من فيض وما خفي كان أعظم.
وأفاد بأنه تطلع عن كثب على حقيقة المناطق الجنوبية للمملكة المغربية ووضعية السكان فيه والذين يعيشون في غالبيتهم بشكل جيد من خلال الامتيازات التي توفرها لهم المملكة في مختلف المجالات عبر السياسات الاجتماعية التي تنهجها الحكومة المغربية لفائدتهم.