أدخلت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الـ17 لحزب الاستقلال، مجموعة من الإجراءات الصارمة لضمان نزاهة عملية اختيار الأمين العام الجديد للحزب، وكذا أعضاء اللجنة التنفيذية، وذلك لإنجاح هذا الاستحقاق السياسي الكبير لدى الحزب، وأيضا لتجاوز الجدل بين تيار حميد شباط، وتيار نزار بركة، والذي بسببه تم تأجيل عملية التصويت إلى يوم غد السبت، بعدما كان مقررا الأحد الماضي.
وبحسب مصادر مطلعة داخل حزب الاستقلال، فإن القاعة المغطاة في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، والتي ستكون مسرحا لعملية التصويت لن يدخلها إلا المصوتون من أعضاء المجلس الوطني، إذ سيتم المناداة عليهم بعد إدلائهم ببطاقة العضوية الخاصة بالمجلس الوطني وبطاقة التعريف الوطنية، وبالتالي “تجاوز التدافع الذي حصل الأسبوع الماضي بين أتباع شباط وبركة”.
وأضافت مصادرنا، أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قررت منع الهواتف المحمولة أثناء عملية التصويت، لضمان نزاهته، وأيضا تفاديا لنشر صور توثق العملية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك للحفاظ على سرية التصويت إلى أن يتم الإعلان الرسمي عن القائد الجديد لحزب “الميزان”.
ومن المنتظر أن تتم عملية التصويت على الأمين العام للحزب، وأيضا على أعضاء اللجنة التنفيذية، عبر التصويت الالكتروني.
وسيختار رجالات حزب الاستقلال قائدهم الجديد، وسط تقاطب حاد بين المرشحين الأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط، ونزار بركة، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال.
ويدخل نزار بركة، الصراع على قيادة الحزب مدعوما بالأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، كما يعول على أعضاء المجلس الوطني الداعمين له لإنهاء ولاية شباط.