يقود عدد من القياديين البارزين في حزب الأصالة والمعاصرة، وفي مقدمتهم محمد الشيخ بيد الله، مبادرة تهدف إلى إقناع عدد من القيادات الحزبية بجهة سوس، والتي قدمت استقالتها مساء أمس الخميس، من الحزب للعدول عن قرارها قبل موعد الانتخابات الجزئية في دائرة أكادير إدوتانان.
وأكد مصدر مطلع لـ مشاهد24، أن زلزال الاستقالات الذي ضرب “البام” بجهة سوس، قبل توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلماني عن دائرة أكادير إدوتانان، في الانتخابات الجزئية للخامس أكتوبر القادم، “أربكت حسابات حزب الأصالة والمعاصرة، بحيث لم يجد أي مرشح قادر على توفير حظوظ النجاح بعد امتناع حميد وهبي، عن الترشح”. مؤكدًا أن هذه المبادرة “قدر ترجع الأمور إلى نصابها”.
وكان محمد ودمين، المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، بجهة سوس ماسة، قد قدم أمس الخميس، استقالته لإلياس العماري، الأمين العام لحزب “الجرار”، وقد تبعتها بعد ذلك رزمة من الاستقالات أرسلها عدد من القياديين داخل الحزب بجهة سوس ماسة، إلى قائد “البام”.
وبرر ودمين استقالته، بسبب “إقدام قادة الحزب بالجهة، على اختيار مرشح في الانتخابات الجزئية المقررة إجراؤها يوم 5 أكتوبر المقبل، دون احترام المساطر القانونية المتبعة في الكتابة الجهوية”.
وذكرت مصادر عليمة لـ مشاهد24، أن بعض القياديين بالجهة المذكورة، فرضوا أحد المرشحين بتنسيق مع إلياس العماري، في الانتخابات الجزئية المزمع تنظيمها يوم الخامس من أكتوبر القادم، رغم ضعف حظوظه، لشغل المقعد البرلماني الذي كانت المحكمة الدستورية قد ألغته.