لاحظ سكان الحسيمة، أخيرا، تحركات للجيش الإسباني، بين الجزر الثلاتة الواقعة قرب شواطئ المدينة، والخاضعة للاحتلال الإسباني، حيث حلقت طائرة هليكوبتر إسبانية بين الجزر الثلاتة، وهي جزيرة “لا تييرا” وجزيرة “مار” وصخرة الحسيمة، والتي تكون أرخبيل الحسيمة.
وتساءل المواطنون عن الغرض من وراء هذه التحركات، والتي تحدث على مرأى سكان المنطقة، متسائلين إذا كانت السلطات المغربية على علم بما يحدث في جزر تقع على بعد حوالي 30 متر عن سواحل الحسيمة.
وأرجع البعض هذه التحركات لإقدام الجيش الإسباني على بناء مراكز لمراقبة الهجرة غير الشرعية عبر مضيق جبل طارق، خاصة أن هذه المنطقة تشكل إحدى نقطة الانطلاق المعتادة لقوارب الموت.
وكانت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” تطرقت للموضوع، في قصاصة لها، تم تداول مضامينها عبر بعض وسائل الإعلام الإسبانية، حيث قالت إن الجيش الإسباني يقوم بأعمال لبناء مراكز حراسة في جزيرتي “تييرا “و”مار”.
وتابعت وكالة “إيفي” أن مروحية تابعة للجيش الإسباني نقلت مواد البناء من صخرة الحسيمة، حيث توجد ثكنة عسكرية، نحو جزيرتي “تييرا “و”مار”، موضحة أنه يوجد بالقرب من هذا الأرخبيل مقر دائم للبحرية الملكية.
ورجحت أن تكون أشغال البناء تخص مراكز للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب إفريقيا، والذين يبحرون في اتجاه جنوب إسبانيا، قصد طلب اللجوء السياسي.