تزامنا مع بداية الدخول المدرسي الجديد، والذي يعد الأول من نوعه في عهد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي محمد حصاد، أثار برلمانيون ينتمون إلى المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من خطابات مناهضة لقيم المساواة بالمدرسة العمومية.
وعرج برلمانيو حزب التقدم والاشتراكية، على ما تم نشره بصفحة تسمى “أساتذة ولنا الشرف” بالفايسبوك، والتي شن فيها مجموعة من الأشخاص “هجوما على غلاف كراسة التربية الإسلامية للمستوى الأول ابتدائي بسبب ظهور أربع طفلات وأطفال فيها يمشون في أفق فسيح مترابطي الأيدي”.
وأكد نواب الحزب في سؤال كتابي للوزير حصاد، أن الأمر لا يقتصر على ذلك، حيث نشرت صفحة أخرى تسمى “ملتقى المقبلين على مباريات التعليم وآخر مستجدات الوظيفة العمومية”، وصفحة “حركة إنصاف لنساء ورجال التعليم” مجموعة من الأفكار “الخطيرة التي تنبذ الاختلاط بين التلميذات والتلاميذ، أو وضع تلميذة أمام تلميذ في الأقسام وتعتبر ذلك منكرا يجب محاربته وتدعو الطفلات إلى وضع الحجاب”.
واعتبر البرلمانيون أن هذا النوع من الخطاب الذي يحاول البعض إدخاله إلى المدرسة المغربية، ”لا يمت بصلة للثقافة المغربية المبنية على المساواة والمتميزة بالانفتاح والتسامح، وينتج عنه سلوك غريب ومواقف متطرفة نابعة عن الجهل والحقد والانغلاق على الذات المتخمة بالكراهية والعمى الفكري”.
وطالب نواب مجموعة حزب نبيل بنعبد الله، من وزير التربية الوطنية، كشف “التدابير والاجراءات التي ينوي اتخاذها من أجل التصدي لمثل هذه الخطابات والأفكار التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا سلوكات بعض الأساتذة التي تترك آثارا بالغة على نفسية الفتاة المغربية وتهدد أوضاع النساء ومستقبل ناشئتنا ووطننا”.