قام بعض أعضاء “المبادرة المدنية من أجل الريف”، يوم الأربعاء 30 غشت الماضي، بزيارة للمعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة في السجن المحلي بعين السبع “عكاشة”.
وقال منسق المبادرة، محمد النشناش، الذي زار المعتقلين رفقة العضوين جميلة السيوري وصلاح الوديع، إن “المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة، ويؤكدون مجددا على تشبثهم بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم، وبرفض كل التهم الموجهة إليهم، وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي”.
وذكر الناطق الرسمي باسم المبادرة، في بلاغ صدر حول الموضوع، أنه خلال هذا اللقاء، الذي دام أكثر من ثلاث ساعات، أن الأعضاء لمسوا استعداد جميع المعتقلين “للانخراط في أي حوار جدّي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد، وتوفير مخرج إيجابي للملف، عبر إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين”، مطالبين في أول المقام بالإفراج التدريجي عن المعتقلين، ووقف التضييقات على الحريات، وإيقاف المتابعات، والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات السكان…
ودعا أعضاء المبادرة السلطات العمومية إلى “إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات” من خلال الاستجابة للمطالب المشروعة والإفراج التدريجي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية.
وأعلن البلاغ أن “المبادرة المدنية” ستتقدم قريبا بطلبات لبرمجة لقاءات مع السلطات العمومية المعنية، كما ستعقد اجتماعا يخصص لبرمجة أنشطتها اللاحقة.