وجد 45 شابا من جبهة البوليساريو أنفسهم عالقين في مطار “باراخاس” بالعاصمة الإسبانية مدريد، بعدما هربوا من الجزائر وتوجهوا إلى إسبانيا لطلب اللجوء السياسي.
ويعيش هؤلاء الشباب، منذ 22 من شهر غشت الماضي “مسجونين” داخل قاعة المهاجرين بالمطار، حيث دخلوا في إضراب عن الطعام للفت أنظار المجتمع الإسباني حول وضعيتهم المزرية داخل مخيمات تندوف.
وأفاد سالم، أحد هؤلاء الشباب، في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، بأنه عند وصولهم إلى مطار مدريد، أخذت منهم السلطات الإسبانية وثائقهم، ثم رفضت طلب اللجوء السياسي الذين تقدموا به.
وأعرب سالم عن تخوفه من ترحيله، رفقة الشباب الآخرين إلى الجزائر، حيث “سيتم التعامل معنا كما لو كنا إرهابيين”، موضحا: ” لا أعلم ماذا سيكون مصيرنا عند وصولنا الجزائر. أكيد أنه سيزج بنا في السجن، وسنتعرض للتعذيب”.
وتابع أنهم هربوا من المخيمات للبحث عن ظروف أحسن للعيش، الذي بات لا يستحمل هناك، بسبب الحصار وسوء المعاملة، التي يتعرض لها سكان المخيمات من قبل قادة الجبهة.
وأوضح مراقبون إسبان أن حكومة مدريد تمتنع عن منح اللجوء السياسي للصحراويين الفارين من جحيم مخيمات تندوف، لأسباب منطقية، وهي أن جبهة البوليساريو لا تشكل دولة، وبالتالي فإن أفرادها لا يتوفرون على جنسية.