بعد أن هزّت الأحداث الإرهاب مدينة برشلونة الإسبانية، من قبل خلية تتكون من 12 شابا مغربيا، تجدد النقاش في القارة العجوز حول ضرورة توسيع التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول الاتحاد الأوروبي وشمال إفريقيا خصوصا مع المغرب، لمواجهة التحديات الإرهابية القادمة من طرف التنظيمات المتطرفة.
وأفاد إيمانويل دوبوي، رئيس معهد التوقعات والأمن في أوروبا، أن العملية الإرهابية التي شهدتها برشلونة متم الأسبوع الماضي، أكدت على ضرورة تفعيل وتسريع وثيرة التعاون الأمني بين البلدان الأوروبية والمغرب.
ونقل موقع “لونوفيل ربوبليك” الفرنسي، عن الخبير في المجال الأمني قوله “أعتقد أنه وقبل تكثيف مجال التعاون الأمني الأوروبي، وجب أولا توسيع هذا التعاون ليشمل دول البحر الأبيض المتوسط”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المغرب يعد من الدول التي تنهج سياسة استباقية ناجحة باعتراف دولي، إذ يفكك المكتب المركزي للتحقيقات القضائية التابعة للمخابرات المغربية العديد من الشبكات الإرهابية التي كانت تريد زعزعة استقرار وأمن المغرب.
كما يقدم المغرب في إطار التعاون الأمني خبراته لدول تربطه بها علاقات التعاون خصوصا فرنسا وإسبانيا.
وأضاف الخبير في المجال الأمني، “اليوم نعلم جيدا أن معظم أعضاء الخلايا الإرهابية، ينتمون للمغرب أو أصحاب جنسية مزدوجة”، مشيرا إلى أن الاتفاقية الموقعة حاليا تضم أربع دول (المغرب وإسبانيا والبرتغال وفرنسا)، ولكنها تظل حبيسة الأوراق وتفتقر إلى التفعيل على أرض الواقع.
وأشار المتحدث، إلى أن المغرب أنشأ سنة 2015 المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، والذي فكك حوالي 300 خلية إرهابية.
وقد يكون لحادث برشلونة رسالة أخرى لتقديم حلول قادمة لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي الدولي خصوصا في منطقة البحر المتوسط، التي تواجه اليوم تحديات الخطر الإرهابي القادم من داعش ودول الساحل والصحراء.