انطلقت أمس أولى عمليات ترحيل المهاجرين المغاربة العالقين بالأراضي الليبية، منذ أزيد من 4 أشهر، حيث كانوا دخلوها بطريقة غير شرعية، محاولين العبور إلى إيطاليا.
وكان هؤلاء المغاربة الذين قدر عددهم بحوالي 250 مهاجرا، وجهوا عدة نداءات إلى الملك والسلطات المغربية، من أجل إنقاذهم من الوضع المزري الذي كانوا يعيشون فيه داخل مركز للإيواء تابعة لجهاز مكافحة الهجرة السرية بطرابلس، وذلك عبر فيديوهات نشرت على “اليوتوب” وتحدثوا فيها عن معاناتهم مع الأمراض والجوع، إلى حد قرر عدد منهم خوض إضراب عن الطعام إلى حين الاستجابة إلى طلب ترحيلهم إلى وطنهم.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة أنه من المنتظر أن تصل مجموعات أخرى في الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من إجراءات الأمن والتحقق من الهوية، حيث طلبت السلطات المغربية من نظيرتها الليبية الاطلاع على ملفات كل المغاربة العالقين، لتفادي المشاكل الأمنية.
وكان المهاجرون، الذين ظهروا على “فيديوهات الاستغاثة”، عبروا عن ندمهم لمغادرة البلاد بهذه الطريقة، وقالوا إنها درس قاس، لكنه أظهر لهم مدى اشتياقهم لوطنهم الذي بدا لهم بعد هذه المحنة انه “جنة فوق الأرض” حسب تعبير أحدهم.
وظل المغاربة يهتفون بحياة ملك المغرب ملتمسين منه التدخل لإعادتهم إلى المغرب في أسرع وقت.
وطلبت السلطات المغربية من نظيرتها الليبية قبل السماح بعودة المغاربة العالقين في ليبيا، أن تمدها بملفاتهم للتأكد من أنهم بالفعل مواطنون مغاربة، إذ لا تكفي اللهجة المغربية لتكون دليلا على أصولهم، وتفاديا لأية مشاكل أمنية في المستقبل.