سمحت المملكة العربية السعودية بدخول الحجاج القطريين إلى أراضيها لأداء مناسك الحج، وفتحت المنفذ البري على الحدود بين البلدين، بعد أن أمر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى مطار الدوحة لنقلهم، مع إعفائهم من التصاريح الالكترونية للدخول، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة، في إطار برنامج “ضيوف خادم الحرمين الشريفين”.
وقالت المصادر الإعلامية السعودية إن هذه المبادرة، أتت “بناء على توصية رفعها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إثر وساطة من الشخصية القطرية، الشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله بن جاسم آل ثاني، الذي استقبله في جدة الأربعاء”.
كما اعتبرت شخصيات قطرية أنها مبادرة تأتي استجابة لصوت العقل وتراجعا عن تسييس الحج واستخدامه في الخلاف مع قطر.
وكانت قطر اتهمت السعودية، قبل أسابيع، بعرقلة وصول الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج، فيما اتهمت السعودية قطر بتسييسها للقضية، بطلب هذه الأخيرة تدويل المشاعر المقدسة، والذي اعتبرته “طلبا عدوانيا وإعلان حرب على المملكة”، وهو ما نفته قطر مؤكدة “عدم صدور أي تصريح من أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج، كما لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية”، وأوضحت تقول “لم نطالب يوما بتدويل القضية، بل طلبنا من المؤسسات الدولية التدحخل لرفع الانتهاك الحاصل بحق الحجاج القطريين”.
للتذكير، فإن أربع دول عربية، هي السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر، قطعت، منذ 5 يونيو الماضي، علاقاتها السياسية والدبلوماسية، وأغلقت حدودها البرية والجوية والبحرية مع قطر، متهمة إياها بـ “رعاية الإرهاب”.