خلف تصريح صادر عن محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، العديد من ردود الفعل المتباينة، والذي أورد فيه “أن الأساتذة اليساريين هم الأكثر تغيبا”.
وفي هذا الصدد، أدانت اللجنة الوطنية لقطاع التعليم، التابعة لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، ما أسمتها بـ “الاتهامات المغرضة ضد قوى اليسار الاشتراكية والحداثة مهما كان مصدرها، وخصوصا تصريحات وزير التربية الوطنية الذي قدم إلى ميدان التربية حاملا معه أسلوب تدبير وزارة الداخلية”.
ونبهت اللجنة في بيان لها، كل قوى اليسار وكل القوى الحية الغيورة على مستقبل الوطن وبناء دولة الحق والحريات والقانون إلى “استشعار دقة المرحلة والتكتل لمواجهة كل السياسات الطبقية التي تستهدف اجتثاث الفكر الاشتراكي التقدمي الحداثي”.
وذكرت اللجنة أنه بـ”فضل مناضلي ومناضلات اليسار على المسؤولين من مختلف مستوياتهم لا ينكره إلا جاحد فهم أساتذتهم الذين ساهموا في تدريسهم وتكوينهم المهدي بنبركة، عابد الجابري، محمد جسوس، عبد الله العروي، وغيرهم”، مشيرة إلى أن “ازدهار الجامعات المغربية علما وأخلاقا مرتبط بالفترة التي كانت فيه قيم اليسار سائدة في الحرم الجامعي”. وأضاف المصدر أن اليسار “ساهم في تلميع صورة المغرب بين الأمم”.
وكان محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد عبّر عن قلقه من ظاهرة تغيب الأطر التربوية عن العمل، مؤكدا عزمه القضاء على هذه الظاهرة التي باتت تؤرق بال آباء وأولياء التلاميذ.
وقال حصاد في هذا السياق: “لا يمكن لغياب الأساتذة عن الحضور للحصص الدراسية أن يستمر، وسنضع حدا لهذا الأمر بتكثيف المراقبة”.
وأوضح، خلال العرض الذي قدمه، صباح الإثنين الماضي، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب بخصوص حصيلة السنة الدراسية والتكوينية والجامعية 2017-2016 واستعدادات الدخول المدرسي والتكويني والجامعي 2018-2017، أن “الأساتذة اليساريين” هم الفئة الأكثر تغيبا عن العمل.