وضعت إسبانيا “حاجزا وقائيا” في حدودها الجنوبية مع المغرب، لحماية ترابها من دخول محتمل للمقاتلين العائدين من سوريا. ووضعت إسبانيا هذا “الحاجز الوقائي” بتنسيق مع المصالح الاستخباراتية والعناصر الأمنية الإسبانية.
وتقدر إسبانيا عدد هؤلاء “الجهاديين” في حوالي 300 مقاتل، موضحة أنه من المنتظر أن يعودوا إلى عائلاتهم المتحدرة من مناطق شمال المغرب، خاصة تلك المجاورة لمدينتي سيتة ومليلية المحتلتين.
وأطلق خبراء مكافحة الإرهاب الإسبان على هذا الحاجز الأمني اسم “الحاجز الصحي”، حيث يعتبرون الإرهاب “فيروسا، يجب عزله، حتى لا تنتشر العدوى”، موضحين أنه لهذا الغرض تم وضع “الحواجز الصحية” حول أوروبا، ومنها الحاجز في جنوب إسباينا
وسبق للسلطات الإسبانية أن عبرت، في أكثر من مناسبة، عن تخوفها من خطر عودة “جهاديين” مغاربة من أراضي النزاع بسوريا والعراق إلى المغرب، وذلك بعد الضربات التي تلقاها التنظيم الإرهابي “داعش” في مناطق النزاع.
وكان تقرير استخباراتي حذر من أن ما يقارب 300 “جهادي” مغربي سيحاولون الرجوع من مناطق النزاع، ما رفع التنسيق بين الأجهزة الأمنية في المغرب وإسبانيا، كما حذر التقرير من أن العائدين باتوا قادرين على “صناعة المتفجرات، والتشفير، والتنمية التكنولوجية، واستعمال طائرات بدون طيار وشبكة الاتصالات”.