استنفر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أعضاء حكومته، للقيام بزيارات ميدانية إلى عدد من المدن المغربية، للإطلاع على سير المشاريع التنموية بها، بهدف تسريع إنجازها، وتفادي تكرار سيناريو مدينة الحسيمة، إذ بسبب تقاعس المسؤولين في إنجاز برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، ازداد الاحتقان الاجتماعي بالمدينة.
وقال العثماني، في كلمة له خلال اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إنه “ابتداء من الأسبوع المقبل، سينتقل عدد من الوزراء إلى جهة بني ملال خنيفرة، للاطلاع على سير المشاريع الاقتصادية بها، ومعالجة أي صعوبة تعترضها، داعيا الوزراء إلى الاستعداد المسبق والجيد لهذه الزيارات”.
وأوضح رئيس الحكومة، أن الأولوية في هذه الزيارات، أعطيت للجهات التي “تعرف مؤشرات سلبية وتقتضي التحرك من الحكومة”. ثم استطرد قائلا: “نريد أن تكون هناك تنمية عادلة موزعة على مختلف الجهات، فنحن واعون بأن مختلف الجهات لأسباب تاريخية وجغرافية وأخرى معقدة لم تستفد من ثمار التنمية في العقود الأخيرة”.
وبخصوص الأقاليم الجنوبية، أعلن العثماني أن قيادة البرنامج المندمج لهذه الأقاليم الذي أطلقه الملك محمد السادس، ستقوم بزيارة ميدانية إلى المنطقة للاطلاع على المراحل التي قطعها البرنامج، والتوقف عند الصعوبات التي تواجهه.