مدريد تسارع إلى تبرئة المغرب من تحمل مسؤولية الموجة الجديدة من قوارب الهجرة السرية

اتهم مسؤولون بمجالس وحكومات محلية السلطات الإسبانية بالتراخي في الضغط على المغرب في قضية تعاونه في قضية الهجرة السرية ووقوف في وجه الموجة الجديدة من قوارب الموت، التي تحاول الوصول إلى سواحل إسبانيا، في الوقت الذي اتهم فيه مسؤولون إسبان السلطات المغربية بابتزاز مدريد في قضية الهجرة.
ووفقا لما نشرته يومية ” المساء” المغربية في عددها الصادر غدا الأربعاء، فقد كشف مسؤولون بالأندلس أن الحكومة المحلية للإقليم ترغب في أن تمارس مدريد مزيدا من الضغوط على المغرب لتجفيف منابع الهجرة السرية، في الوقت الذي باتت تكاليف محاربة الهجرة وإرجاع المهاجرين تشكل عبئا كبيرا على اقتصاد إسبانيا الذي يعيش تحت الأزمة.
وفي هذا السياق، أكدت  رئيسة حكومة الأندلس “سوزانا دياز” أنها ستجعل من تزايد معدل الهجرة السرية  محور مباحثاتها مع المسؤولين المغاربة خلال زيارتها بداية شهر شتنبر القادم.
وأوضحت “سوزانا دياز”  أنها ذاهبة للمغرب من أجل أن تدافع عن اقتصاد الأندلس، مشيرة إلى أن المشكل الأكبر يبقى هو الهجرة السرية وتضاعف أعداد المهاجرين السريين، الذين يتسللون إلى الأراضي الإسبانية من المغرب.
ويعيش مضيق جبل طارق على وقع موجة كبيرة من قوارب الهجرة، بعدما أصبح المهاجرون السريون يستعملون قوارب صغيرة وهشة للوصول إلى الأراضي الإسبانية.
أمام موجة الانتقادات الشديدة والضغوط المتكررة من مسؤولي الحكومة المحلية، سارعت مدريد إلى تبرئة المغرب بالقول إنه لا يتحمل مسؤولية هذه الموجة الجديدة.

اقرأ أيضا

المجلس الأعلى للسلطة القضائية ودوره في تكريس المحاكمة العادلة

شكلت المحاكمة العادلة ركنا أساسيا في القضاء المغربي، وزاد في توطيد دعائمها مصادقة المملكة المغربية على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية سنة 1979، ثم جاء قانون المسطرة الجنائية الحالي الذي صدر في 3 أكتوبر 2002 لينص صراحة على منطوق "المحاكمة العادلة"، بل تمت دسترتها بمقتضى الفصل 23 من دستور 2011 الذي ينص صراحة على أن "قرينة البراءة والحق في محاكمة عادلة مضمونان"، وعدد أهم شروط المحاكمة العادلة التي نصت عليها المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *