أطلق بعض نشطاء الحراك وحقوقيون في مدينة الحسيمة، أخيرا، مبادرة لوضع حد للاحتقان الذي تشهده المنطقة، تحمل اسم “خطوة… خطوة”، والتي تدعو المحتجين للتهدئة، التي طالب بها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة.
وغزت هذه المبادرة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت استحسانا بين عدد كبير من المواطنين، وخاصة بين صفوف نشطاء الحراك، الذين دعوا المحتجين إلى عدم النزول للشارع، كتعبير عن حسن نيتهم على إنهاء الأزمة.
وتطالب مبادرة “خطوة ..خطوة”، أن يقوم المحتجون بخطوة نحو التهدئة، على أن تقوم السلطات من جهتها بخطوة مماثلة لنزع التوتر بالمدينة، قصد الوصول إلى حل نهائى للأزمة.
وقال المرتضى إعمراشا، الذي يتابع في حالة سراح مؤقت، في تدوينة على صفحته الشخصية لموقع الفايسبوك: “ما أجمل أن أجلس على سريري بهولندا وبلجيكا وقد ضمنت الأمن لي ولأهلي، وأطالب الناس بالريف للنزول للشارع…والزج بهم في السجون..، كفى من الضحايا… نريد الحرية للوطن وللمعتقلين”.
وكتب أحدهم على صفحته الفايسبوكية: “إن كل من ينادي بالنزول للتظاهر في الساحة في الوقت الحالي، يريد أن تعود قواة الأمن لاحتلال الساحة من جديد واحتقان الأمور”.
ورأى آخر أنه في انتظار القرارات المتعلقة بصيغة قانونية للإفراج عن شباب الحسيمة، فقد عرفت الساعات الأخيرة ظهور مؤشرات إيجابية سواء من طرف السلطات أو أبناء الحسيمة ونواحيها، تنبئ بخلق بيئة تسمح بالخروج من عنق الزجاجة.
وتنضاف هذه المبادرة إلى مبادرة “خيط أبيض”، التي أطلقها الحقوقي عبد الصمد بلكبير، والتي تدعو شخصيات وطنية وسياسية ونقابية وجامعية وفنية وحقوقية ورجال مقاومة وعلماء، للتدخل من أجل وضع حد للاحتقان.