عمد بعض نشطاء “حراك الريف”، تزامنا مع انتهاء شهر رمضان، وانطلاق موسم الاصطياف، إلى نقل الاحتجاجات إلى شواطئ الحسيمة، التي تعرف في هذه الفترة، توافدا كبيرا للمصطافين.
ورأى بعض المواطنين في نقل الاحتجاجات من الشارع إلى الشاطئ، خرقا واضحا لخصوصيات المصطافين، وتعكيرا للحظات استجمامهم.
وكتبت الصحافية والنائبة البرلمانية، حنان رحاب، على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، تدوينة تقول فيها إنها تساند الاحتجاجات بالحسيمة والمطالب المشروعة لسكان الريف، لكنها تعتبر الاحتجاج بالشواطئ “خطأ كبير … وهو تعدي على حرية من اختار الاصطياف.. وضرب لجزء أساسي من اقتصاد المنطقة”.
وأوضح أحد رواد الفايسبوك، قائلا: “إذا انساقت جموع من الجماهير وراء الإصرار على الاحتجاج والتظاهر في أي وقت وفي أي مكان، دخلت في صراع ومواجهة مباشرة مع النظام العام، أي حياة الناس العادية، وبذلك تفقد مطالبها المشروعة مصداقيتها أمام الرأي العام المحلي والوطني”.
ورأى آخرون أن حرية المحتجين تنتهي لما تمس حرية المصطافين، مضيفين أن نقل الاحتجاجات إلى الشاطئ ما هو إلا “تطفل على التظاهر”.
وكان بعض نشطاء “الحراك” دشنوا الاحتجاجات “البحرية”، يوم الأربعاء الماضي، وسط البحر في شاطئ “كيمادو”، تبعتها مسيرة احتجاجية نظمت، أمس الأحد، في محيط شواطئ “اصفيحة” و”السواني” و”الطايث”.