عمدت مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، مساء أول أمس الاثنين، إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي بالحسيمة، حيث ألحقت خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف، التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين.
وقال مصدر أمني، في تصريحات صحافية، إن هذا التصرف يعد خرقا سافرا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني، مضيفا أنه خلق حالة ذهول واستياء وشجب من قبل الأُطر الصحية ومرتادي المستشفى والرأي العام.
واستغرب الكثيرون لهذا السلوك، الذي لا يمس بصلة لمطالب نشطاء الحراك، الذين كانوا يطالبون منذ البداية، بمستشفى متعدد الاختصاصات، متسائلين كيف تهاجم هذه المجموعة المؤسسة الاستشفائية الموجودة.
وتابع المصدر الأمني أن تدخل قوات حفظ النظام فرضته معطيات على الأرض، بعدما أقدمت هذه المجموعة من الملثمين بمهاجمة المستشفى وعناصر القوة العمومية، ونفى، في الوقت ذاته، الإشاعات التي تم تداولها حول “اختطافات واعتقالات بالجملة” في صفوف المحتجين.
وأضاف المصدر أن المواجهات دامت مدة زمنية محدودة، لتعود الأمور لطبيعتها، مؤكدا أن الأخبار التي تم تداولها حول تسييج المدينة وقطع المحاور الطرقية لا أساس لها من الصحة.
ويذكر أن الاحتجاجات، التي شهدتها مدينة الحسيمة، أول أمس الإثنين، تزامنا مع الاحتفال بعيد الفطر، خلفت إصابة 39 من أفراد قوات الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، بعد رشقهم بالحجارة من قبل ملثمين.