مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
انتقد أحمد عصيد الناشط الحقوقي الأمازيغي، تصريحات آمنة ماء العينين، البرلمانية المنتمية لحزب العدالة والتنمية، والتي ربطت من خلالها بين اندلاع الاحتجاجات في الريف وإبعاد بنكيران عن الحكومة. فماء العينين اعتبرت أن ما يحدث بالريف هو من “نتائج إبعاد بنكيران عن الحكومة، كما أشارت إلى أن السلطة بذلت كل جهودها لاختلاق مسيرات وهمية ضد حزب العدالة والتنمية، وها هي المسيرات الفعلية تندلع ضد السلطة”.
وقال عصيد في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك، “إن ما عبرت عنه السيدة آمنة ماء العينين، من حزب العدالة والتنمية من تشفٍ في السلطة بسبب تزايد حراك الشارع بالحسيمة، لا يمكن أن يعتبر موقفا مسؤولا، علاوة على أنه مجانب للصواب من جميع وجوهه”.
وأضاف عصيد “أن حراك الحسيمة انطلق وبنكيران رئيس الحكومة، ولم يقم بأي شيء لصالح السكان المعنيين، بقدر ما دعا أتباعه – ومنهم السيدة ماء العينين – إلى عدم الالتحاق بالحراك وعدم دعمه، وظل على هذا الموقف حتى غادر منصبه”، مردفا “أن الحراك استمر لمدة سبعة أشهر ومنها الشهور الخمسة التي قضاها بنكيران فيما أصبح يسمى بالبلوكاج”
واستطرد الناشط الأمازيغي قائلا: “إن سكان الحسيمة ليسوا من أنصار حزب المصباح ولم يتكتلوا حوله قط، ويعتبره الناطقون باسم الحراك أداة من أدوات المخزن كغيره من الأحزاب الحكومية”.
وأردف عصيد، “أن مدة الولاية الحكومية لبنكيران لم تعرف فقط مسيرات مفبركة من طرف السلطة ضدّ حزب العدالة والتنمية كما قالت السيدة آمنة، والتي كانت مسيرة واحدة أدانها الجميع وسخروا منها، بل عرفت هذه المدة أيضا مئات المسيرات والوقفات والأشكال الاحتجاجية ضد القرارات اللاشعبية لحكومة بنكيران، لم تكن مؤامرة من السلطة بقدر ما نظمتها النقابات، والجمعيات الحقوقية، والأساتذة المتدربون، والأطباء والممرضون، والحركة الأمازيغية، والحركة النسائية، والمعاقون، والمعطلون، و…”.
