الرئيسية / سياسة / أين اختفى العثماني في ظل تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية؟
العثماني

أين اختفى العثماني في ظل تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية؟

أثار غياب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عن الساحة السياسية، حنق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل اتساع رقع الاحتجاجات الشعبية بعدد من المدن المغربية، وشن السلطات حملة اعتقالات واسعة في صفوف عدد من النشطاء.

وتساءل عدد من المدونين عبر “الفيسبوك” عن سر هذا الجمود، وسبب اختفاء العثماني سواء ميدانيا، أو في بعض التظاهرات السياسية، وأيضا تغييب مناقشة “أحداث الحسيمة” ضمن أجندته.

وناشدت تدوينات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حكومة سعد الدين العثماني، باتخاذ إجراءات عاجلة لإيقاف موجة الاحتجاجات لاسيما بالمدن الريفية، والاستجابة لمطالب هذا الحراك الشعبي، والتي سبق وأن اعتبرتها الحكومة بأنها “مشروعة”.

وكان العثماني قد وصف زعماء “حراك الريف” بالانفصاليين، وذلك في تصريحات سابقة له ولممثلي أغلبيته الحكومية، قبل أن يتراجع عنها بعد أن تصاعدت الاحتجاجات بالمنطقة.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي محمد الفتوحي، في تصريح لـ مشاهد24، أن “جمود رئيس الحكومة في هذا التوقيت غير مبرر، فالاحتجاجات الشعبية اتسعت بشكل سريع في الريف، ووجب على الحكومة التدخل قبل فوات الأوان”.

وتابع الفتوحي قائلا: “إن استمرار هذه الاحتجاجات واتساع رقعتها سيعطي صورة سلبية عن المغرب لدى المنتظم الدولي، وسيوحي للغرب أن المملكة المغربية لا تتوفر على الاستقرار الكافي، وهو ما سينعكس سلبا على الرواج السياحي والاقتصادي بالبلد”.

واستطرد المتحدث، “مفتاح حل هذه الأزمة في يد الحكومة، فالتعاطي الإيجابي معها هو الحل، أما التعنت سيزيد الاحتقان”.