الرئيسية / سياسة / التقدم والاشتراكية يثمن المقاربة الإيجابية في التعاطي مع مطالب الحركة الاحتجاجية
التقدم والاشتراكية

التقدم والاشتراكية يثمن المقاربة الإيجابية في التعاطي مع مطالب الحركة الاحتجاجية

استحضر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية خلال اجتماعه امس الخميس، المعطيات المتعلقة بالوضعية السياسية الوطنية، وخاصة تطورات الحركة الاحتجاجية ببعض مدن شمال البلاد.

وقال بلاغ صادر عنه،إنه أعاد التأكيد على مشروعية عدد من المطالب الاجتماعية المرفوعة، بالنظر إلى الخصاص المسجل في كثير من المجالات والميادين، وإلى حجم الانتظارات المعبر عنها من قبل المواطنات والمواطنين،  دون أن يلغي ذلك الاعتراف اللازم بما أحرزته البلاد  من تقدم على صعيد المكتسبات الاجتماعية القوية التي يتعين مواصلتها وإخضاعها الصارم لمبدأ العدالة المجالية.

وأضاف المصدر ذاته،أن  المكتب السياسي للحزب المذكور، إذ يعبر عن انتصاره المبدئي والثابت للتطلعات الطبيعية نحو التغيير الاجتماعي واستشراف الغد الأفضل لجميع المغاربة، على قدم المساواة، فإنه يعرب عن يقينه بأن أية معالجة اقتصادية واجتماعية للتحديات المطروحة لن تستقيم، ولن تؤتي نفعها منفردة، إلا في كنف مؤسسات قوية وحياة سياسية سليمة وأحزاب متجذرة ومستقلة، بما يمَكِّن الفعل المدني، بجميع أشكاله، من فضاءات للتعبير الحر والمسؤول، وبما يؤهل المشهد الوطني العام لتملك الآليات  الديمقراطية والطبيعية للوساطة المجتمعية سواء في مستوياتها التمثيلية أو التشاركية أو الترافعية.

وأكد المكتب السياسي لحزب “الكتاب”بقيادة محمد نبيل بنعبد الله، أنه إذ يثمن المقاربة الإيجابية التي ينهجها  المسؤولون في التعاطي مع المطالب المعبر عنها، والقائمة على الإنصات والحوار والتجاوب، من أجل تجاوز الوضع، في تلميح إلى التحركات الأخيرة للحكومة،فإنه يدعو إلى مواصلة ذلك، مع استشراف السعي إلى عودة الاعتبار للقنوات السياسية والنقابية والجمعوية الجادة، بما يعطي المعنى الحقيقي والفعلي لثنائية التغيير في كنف الاستقرار.

كما عبر المكتب السياسي عن تطلعه إلى تسريع المشاريع والبرامج الوطنية الاجتماعية، وإلى ربح رهان الحكامة الجيدة وتخليق الحياة العامة، وعموما إلى حصول الاقتناع التام والراسخ لدى الجميع بالضرورة الملحة التي بات يكتسيها إعطاء دفعة قوية للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والارتقاء بالنموذجين الديمقراطي والتنموي إلى مستويات أعلى، بما يسمح بتوفير الأجواء الملائمة للتصدي للمعضلات الاجتماعية  ومحاربة كل أشكال  انسداد الآفاق لدى فئات عديدة من الشباب، لا سيما في أحزمة الفقر والهشاشة.