الرئيسية / سياسة / برلماني يطالب العثماني بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حراك الحسيمة
العثماني

برلماني يطالب العثماني بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حراك الحسيمة

صدم مصطفى الشناوي، النائب البرلماني المنتمي لـ “فيدرالية اليسار الديمقراطي”، المصطفة في المعارضة، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إذ طالبه بتقديم استقالته فورا بعد اتهام وزراء حكومته المحتجين في حراك الحسيمة، بـ”الانفصال والتخوين والعمالة للخارج”.

وقال الشناوي، خلال أولى جلسات المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، والذي مثُل فيها أمام نواب الأمة، أمس الثلاثاء، منذ تعيينه من طرف الملك محمد السادس، إن على العثماني تقديم استقالته، “بسبب المواقف المتناقضة التي عبرت عنها الأغلبية الحكومية، فيما يتعلق بالاحتجاجات التي استمرت في إقليم الحسيمة، لما يقرب من ستة أشهر”.

وطالب الشناوي من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تقديم الأدلة على الاتهامات الخطيرة التي أطلقها تجاه نشطاء الحراك بالحسيمة، “إذا كانت لديكم أدلة دامغة قدموها للشعب والبرلمان، وإذا كان ما قلتم مجرد افتراءات فعليكم أن تقدموا استقالتكم وتقدموا بذلك دليلا على تخليق الحياة العامة”.

واستطرد المتحدث قائلا: “إن كلام الحكومة حول تخليق الحياة العامة جميل ومعسول، لكننا في فيدرالية اليسار نعتبر بأن الحكومة قبل أن تتحدث عن هذا الموضوع عليها أن تقوم بتخليق خطابها أولا تجاه المغاربة”، ثم أردف متسائلا: “ما معنى أنه كلما احتج المواطنون على حقوقهم تلفقون لهم تُهم الانفصال والعمالة للخارج؟”.

وفي أول اختبار له أمام نواب الأمة، فشل سعد الدين العثماني في لفت الانتباه إلى جلسته الشهرية، وهو ما بدا واضحا من خلال الحضور الذي لم يكن بالكثافة المعهودة التي كانت ترافق تقديم سلفه عبد الإله بنكيران، لأجوبته عن أسئلة النواب خلال الجلسات الشهرية، وعلى الرغم من ذلك، فقد تحول النقاش حول حراك الحسيمة، إلى ساحة حرب بين الأحزاب المصطفة في المعارضة ورئيس الحكومة.