بعد انهزامه في الانتخابات الجزئية.. هل بدأ البيجيدي يفقد بريقه؟

عرفت الانتخابات البرلمانية الجزئية التي أجريت أمس الخميس، في إقليم الجديدة، لتحديد من يشغل المقعد الشاغر عن هذه الدائرة بمجلس النواب، مفاجئة من العيار الثقيل، إذ انهزم مرشح حزب العدالة والتنمية، بعد أن تمكن مرشح حزب الاتحاد الدستوري من الإطاحة به.

النتائج الرسمية، أظهرت حصول عبد الحق مهذب، الفائز بالمقعد البرلماني والمرشح عن حزب الاتحاد الدستوري على 27785 صوتا مقابل 7371 صوتا لعبد المجيد بوشبكة، مرشح حزب العدالة والتنمية.

يرى المحلل السياسي محمد الفتوحي، في تصريح لـ مشاهد24، أن “حزب العدالة والتنمية، سقط سقوطا مدويا في هذه الانتخابات الجزئية، لأنه فقد عدة أصوات، حيث خسر أزيد من 60 بالمائة من الأصوات، بعد أن انتقل من أزيد من 24 ألف صوت خلال استحقاقات الـ7 أكتوبر، إلى حوالي 7 آلاف صوت خلال انتخابات أمس الخميس”.

وأضاف الفتوحي، أن هذه المحطة الانتخابية “كانت بمثابة امتحان حقيقي للبيجيدي لقياس شعبيته، وأيضا كانت فرصة لمعرفة مدى استعداد المواطنين للتوجه مجددا وفي وقت وجيز، نحو صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، خصوصا بعدما شاهدوا ما أفرزته نتائج انتخابات 7 أكتوبر، وما تركته من تطاحنات داخل عدد من الأحزاب”.

وشدد المتحدث، أن “حزب العدالة والتنمية، قد يفقد بريقه خلال الاستحقاقات القادمة، في ظل النتائج المتحصلة، وأيضا في ظل الجمود الذي يعيشه بنكيران، والذي يعتبر (دينامو) حقيقي للحزب”.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية التي شهدتها 27 جماعة قروية وحضرية باقليم الجديدة، أمس الخميس، حوالي 11,5 بالمائة.

وقبل يوم من موعد إجراء الانتخابات الجزئية التي شهدها إقليم الجديدة، خرج مرشح حزب العدالة التنمية عبد المجيد بوشبكة ليوجه اتهاماته للسلطة بالتواطؤ مع مرشح حزب الاتحاد الدستوري، والإقرار بأن هذه الانتخابات الجزئية تشهد خروقات بالجملة.

يذكر، أن وزارة الداخلية قررت إعادة الانتخابات بدائرة إقليم الجديدة، بعد صدور قرار للمجلس الدستوري، يناير الماضي، يقضي بإبطال انتخاب رضوان مهذب مرشح حزب الاتحاد الدستوري، بعد اختلالات شابت حملته الانتخابية.