الرئيسية / سياسة / الوزراء المغاربة بعد تشكيل الحكومة:حريصون على مواصلة أوراش الإصلاح
الوزراء المغاربة

الوزراء المغاربة بعد تشكيل الحكومة:حريصون على مواصلة أوراش الإصلاح

سارع الوزراء المغاربة فور  تعيينهم في الحكومة المغربية الجديدة إلى الالتحاق بمقرات مكاتبهم،لحضور حفل تسليم السلط  من نظرائهم الوزراء القدامى، الذين كانوا يتحملون المسؤولية قبلهم. وفي أول خرجاتهم الإعلامية،وتصريحاتهم للصحافة،أبدى الوزراء الجدد رغبتهم في  الحرص على الاستمرار  في متابعة الأوراش، التي تشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة،بما يعني استكمال  “مسلسل الإصلاحات الذي بدأته الحكومات السابقة”،ووضع”مصلحة المواطن المغربي فوق كل اعتبار”، على حد تعبير رئيس الحكومة سعد الدين العثماني . وبدوره،قال عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار،الذي أسندت إليه وزارةالفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات: “هناك أوراش إصلاح عديدة تنتظرنا، فالمغاربة ينتظرون الكثير من قطاعات التعليم والصحة والتشغيل ومحاربة الهشاشة والبطالة. وفي  حفل تسليم السلط بين عبد الوافي لفتيت، الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للداخلية، وسلفه محمد حصاد،جرى الحديث  حول  مستوى النضج في ممارسة الديمقراطية بالمملكة، والتي يسهر عليها الملك محمد السادس، وتعتبر  وزارة الداخلية أداة تنفيذها، بدليل السير الجيد لمختلف الاستحقاقات الانتخابية، كما يشهد بذلك مختلف المراقبين الوطنيين والدوليين. وبالمناسبة، عبر لفتيت عن تطلعه إلى العمل بشكل وثيق مع جميع موظفي ومسؤولي وزارة الداخلية من أجل تحقيق النجاح في المهمة التي أسندت له من طرف الملك. ومن وزارة الداخلية إلى وزارة الخارجية،التي شهدت حفل تسليم السلط بين ناصر بوريطة، الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وسلفه صلاح الدين مزوار. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ مزوار بوريطة على الثقة المولوية السامية، معتبرا أن هذا التعيين يشكل استمرارية بالنسبة لبوريطة، إذ “ليس بالأمر الهين بالنسبة لشخص لا يشتغل بداخل الوزارة أن يكون عمليا بسرعة”. وأكد المتحدث ذاته،أن بوريطة سيقدم قيمة مضافة للعمل بالوزارة، التي تتأقلم مع طموحات السياسة الخارجية الجديدة للمغرب والمتطلبات التي يفرضها السياق العالمي. من جهته، عبر بوريطة عن مشاعر الامتنان والتقدير على الثقة المولوية والاعتزاز الكبير بالتعيين الملكي، معربا عن الأمل في أن يكون “في مستوى التكليف والمسؤولية التي شرفني بها الملك”. واعتبر أن الدبلوماسية المغربية حققت، بفضل الرؤية والانخراط الشخصي للملك محمد السادس، مكتسبات هامة خلال السنوات الأخيرة، مجددا الشكر لسلفه مزوار على العمل الذي قام بها في هذا الإطار. وشدد بوريطة على أنه يتعين على الوزارة مواصلة الإصلاحات من أجل مواكبة الرؤية الملكية والاستمرار في الاشتغال وفق التعليمات السامية الواضحة، استنادا على مقاربة مسؤولة وانخراط والتزام قوي لتحقيق الأهداف التي وضعها الملك محمد السادس. وبدوره أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن التشكيلة الحكومية الجديدة ستعمل على مواصلة مسيرة الإصلاح والدمقرطة التي دخلها المغرب. وأضاف “سنعمل بكل ما أوتينا من قوة على إعطاء الدفعة الديمقراطية والإصلاحية التي ينتظرها الشعب المغربي في شتى المجالات”، سعيا إلى إحراز المزيد من التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والمزيد من الحريات والحقوق بالنسبة لكافة نساء ورجال المغرب. أما  محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، الذي أسندت إليه حقيبة  السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، فقد تعهد  بأنه سيعمل من خلال الوزارة المسندة له على النهوض بعدد من القطاعات الحيوية التي تشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية.