الرئيسية / سياسة / العماري: احتجاجات الحسيمة كانت متوقعة وهذا ما نبَّهتُ إليه
العماري

العماري: احتجاجات الحسيمة كانت متوقعة وهذا ما نبَّهتُ إليه

اعتبر إلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة اليوم، ودفعت وزارة الداخلية إلى إعفاء عامل الإقليم، متوقعة، وسبق له تنبيه مختلف المصالح وإثارة الانتباه للحيلولة دون حصولها.

وأوضح العماري، في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك، عقب الاجتماع الذي عقده اليوم وزير الداخلية محمد حصاد “كنت أردد دائما ما أعدت قوله اليوم في اجتماع الحسيمة المنعقد تحت رئاسة السيد وزير الداخلية، من كون ما يحدث في الحسيمة كان متوقعا، بالنظر لكون أزيد من 98 في المائة من شابات وشباب المنطقة يرزحون تحت وطأة العطالة ويعانون من فراغ قاتل فرض عليهم قسرا، بفعل البطالة المتفشية في الإقليم بشكل مخيف، رغم الاستثمارات المهمة للدولة في الإقليم، ومن المؤكد أن الشباب الذي يتحرك اليوم ويحتج في الفضاءات العمومية رافعا مطالب اجتماعية، وفي مقدمتها التشغيل والعيش الكريم، يعبر عن درجة الغضب التي تعم صفوفه نتيجة واقع مرير”.

ونبه بحسب تدوينته إلى “ضرورة إعلان الدولة رسميا عن توقفها عن العمل بما يسمى ب”ظهير العسكرة”” ، مضيفا ولم يفتني الإقرار بأن مجلس الجهة الذي أتولى رئاسته له مسؤولية بدوره في المساهمة في تحسين مؤشرات التنمية والتخفيف من وطأة البطالة وغيرها من الرهانات”.

وشدد رئيس الجهة بأنه جرى اتخاذ “عدة قرارات، أولها الإبقاء على أنشطة مقر الجهة بالحسيمة، حيث قمنا بتحويل فضاءاته إلى مركز للتكوين وإعادة التكوين للمنتخبين والموظفين، وكذا لتكوين مكونين في مجال محاربة الأمية، فضلا عن العمل مع مراكز التكوين المتخصصة في تكوين الشباب من أجل ولوج سوق الشغل الذي نأمل انتعاشه بفضل الاستثمارات والمعامل التي نعمل جميعا على جلبها إلى المنطقة، ولعله من الطبيعي أن فتح مجال التكوين لأبناء الاقليم كباقي أبناء أقاليم الجهة، سيجعلهم من ضمن المستفيدين من فرص الشغل التي ستوفرها الاستثمارات الصينية في الجهة”.

وتابع العماري “إننا نعمل بجد ومسؤولية على إحداث معاهد جامعية استجابة لمطالب ساكنة المنطقة، والتي ستوفر تكوينا متخصصا يستجيب لحاجيات التشغيل، كما نعي بشدة أهم توفير مستشفى متنقل في تراب الجهة، سيستفيد من خدماته ساكنة الإقليم، في انتظار بناء مستشفى قار متعدد التخصصات”.