الرئيسية / سياسة / هل سيظل دخول حزب الاتحاد الاشتراكي إلى حكومة خطا أحمرا مع العثماني؟
الاتحاد الاشتراكي

هل سيظل دخول حزب الاتحاد الاشتراكي إلى حكومة خطا أحمرا مع العثماني؟

دعت مداخلات أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس السبت، إلى تشكيل الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني، مع الأحزاب التي شاركت في الائتلاف الحكومي السابق، في إشارة إلى استبعاد حزبي الاتحاد الاشتراكي وحزب الاتحاد الدستوري من سباق تشكيل الحكومة، وهو ما قد يمهد لـ”بلوكاج” حكومي جديد، يشبه السيناريو الذي تركه عبد الإله بنكيران.

المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أفاد في سياق تحديد شروط مشاورات العثماني المقبلة، أن الحكومة المقبلة “وجب أن تتوفر فيها مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الماضية، وثقة ودعم الملك والاختيار الديمقراطي”.

يرى المحلل السياسي محمد الفتوحي، أن حزب العدالة والتنمية “قد يفتعل بلوكاجا جديدا لا يخدم مصلحة البلاد، في ظل تصريحات أعضاء مجلسه الوطني الاستباقية والتي اعتبرت بشكل ضمني دخول حزب الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، للحكومة خطا أحمرا، دون أن يدركوا أن هذا القرار تدخل صريح في شؤون الأحزاب وفي صلاحيات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي عينه العاهل المغربي من أجل تشكيل الحكومة، وليس لوضع الشروط على باقي الأحزاب”.

وأضاف الفتوحي في تصريح لـ مشاهد24، “أن إشكالية دخول حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة هي من عقدت مسار المشاورات الأولى التي انطلقت في عهد بنكيران، حيث فرضه بشدة عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على رئيس الحكومة كشرط للالتحاق بالحكومة، وبالتالي وضع الشروط مجددا قبل انطلاق المشاورات قد يعقد المأمورية، ويعيد نفس المهزلة”.

هذا، وقد فوض المجلس الوطني للعدالة والتنمية، الأمانة العامة للحزب، وهي أعلى هيئة تنفيذية، يرأسها عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، لمواكبة رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، الذي يرأس في نفس الوقت المجلس الوطني للحزب، في المشاورات التي سيجريها لتشكيل الحكومة.

وعبر البيان الصادر عن المجلس الوطني، مساء أمس السبت، عقب اجتماعه الاستثنائي بالمعمورة، عن “اعتزازه بالمواقف التي عبرت عنها الأمانة العامة خلال مختلف مراحل تتبعها للتشاور من أجل تشكيل الحكومة”، مشيرا إلى أن الحزب “سيبقى دائما وفيا لمنهجه في تقديم المصلحة العليا للوطن”.