هولندا: تعبئة مغربية تركية تقطع الطريق أمام الحزب اليميني المتطرف

أعطت التعبئة التي قامت بها الجاليتين المغربية والتركية المقيمتين في هولندا ثمارها، حيث قطعت الطريق على زعيم الحزب اليميني المتطرف، غيرت فيلدرز، للوصول إلى السلطة، إذ تظهر نتائج مؤقتة جمعتها وكالة الأنباء الهولندية، استنادا إلى فرز 54,8 بالمائة من الأصوات، انتصارا لحزب رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روتي.

وتنفس المغاربة والأتراك، بالإضافة إلى باقي أعضاء الجالية المسلمة المقيمة في الديار الهولندية، الصعداء، بعد أن أوضحت هذه النتائج المؤقتنة أن الحزب الشعبي الليبرالي والديمقراطي سيشغل 32 من مقاعد البرلمان، بينما لم يتمكن حزب الحرية الذي يقوده فيلدرز من الحصول على أكثر من 4 مقاعد إضافية وسيمثله 19 نائبا.

وأثارت هذه النتائج المؤقتة ارتياحا ليس فقط داخل هولندا بل أيضا في باقي الدول الأروبية، حيث أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند “بالانتصار الواضح على التطرف”، بينما رحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بـ”الفوز الصريح”، الذي حققه رئيس الوزراء الهولندي، معتبرا هذه النتيجة “تصويتا ضد المتطرفين”.

وكان حزب الحرية المتطرف تصدر، ولفترة طويلة، نتائج استطلاعات الرأي، إلا أن التعبئة التي قامت بها فعاليات المجتمع المدني الهولندي، وخاصة المغاربة والأتراك، أوقفت المد الشعبوي، وأمالت الكفة يوم الاقتراع لحزب لحزب رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روتي.