مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
ربط رئيس حكومة كاتالونيا، الانتصار غير المسبوق الذي حققه أول من أمس فريق “البارصا” على غريمه الفرنسي “باري سان جيرمان”، بنتيجة المحاولات التي تسعى إليها الأحزاب المحلية المادية باستقلال الإقليم عن السيادة الإسبانية.
وفي تصريحات وصفت بالمتعجلة وأثارت عدة تعليقات، قال رئيس الحكومة المستقلة “بودغيمون” في تغريدة بصفحته بـ “التويتر” إن كل شيء بات ممكنا بعد انتصار فريق مدينة برشلونة لكرة القدم، في إشارة واضحة إلى إمكان تحقيق تقرير المصير للإقليم.
وسخرت مجمل التعقيبات المضادة من تعسف رئيس السلطة الإقليمية وربطه إرادة سكانكالتلونيا، بنتيجة مباراة في كرة القدم، انتصر فيها اللعب المتقن والمهارة الرياضية مثلما يلعب الحظ والصدف درهما في المبارزات الحاسمة، وإلا بماذا ستفسر هزيمة الفريق “الكاتالاني” في المواجهة السابقة التي جمعته مع غريمه الباريسي.
وانتقدت التعليقات زج رياضة نبيلة مثل كرة القدم في خلافات سياسية، وميزت الاعتراضات بين الحماس الكروي الذي يعبر عنه المتفرجون والمشاهدون في أي مكان، بعفوية وتلقائية واحتجاج في بعض الأوقات؛ وبين الأجندة السياسية التي ترفعها أحزاب وتنظيمات اجتماعية بغاية فرضها في سياقات مغايرة.
ووردت في مقال بجريدة “الباييس” سخرية من تشبيه الإقليم، برقعة محدودة جرت فوق أرضيتها مباراة كروية، ما يعني أن المتفرجين يصفقون بحرارة لجودة أداء الفريق الرياضي وليس إلى المطالب السياسية. ولا حظ صاحب المقال أننا لسن في عهد “أثينا” القديمة حيث كان اليونانيون يصادقون على القرارات المهمة لحياتهم في الملاعب، لأن عدد السكان كان محدودا.
يذكر أن الأهداف الستة في مقابل واحد التي سجلها فريق “البارصا” في شباك منافسه الفرنسي، أثارت ردود فعل في فرنسا تعدت الأوساط الرياضية، لكن الفرنسيين لم ينظروا إلى نتيجة المباراة على أنها نهاية لدولتهم أو بمثابة هزيمة عسكرية أمام اقليم كاتالونيا.
