رحبت فرنسا بإعلان المغرب اليوم الأحد انسحابه بشكل أحادي الجانب من منطقة الكركرات، مؤكدة أن الامر يتعلق بمبادرة هامة في اتجاه التهدئة، تأخذ بنظر الاعتبار استقرار ومصالح المنطقة.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، بأن فرنسا تدعو كافة الأطراف إلى التصرف بمسؤولية، وأن تسحب بدون شروط العناصر المسلحة المتواجدة بالمنطقة، طبقا لاتفاقيات إطلاق النار.
وذكر أيضا، بأن فرنسا تجدد دعمها للبحث عن حل عادل ودائم ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء، تحت إشراف الأمم المتحدة، طبقا لقرارات مجلس الأمن، وتعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، تشكل “قاعدة جدية وذات مصداقية” لتسوية هذا النزاع.
من جانبها رحبت الحكومة الاسبانية بالمبادرة التي قام بها المغرب بالكركارات.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية، أن مدريد دعت الأطراف الأخرى للقيام، وبـ”طريقة فورية”، بسحب كافة العناصر من المنطقة المعنية استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحكومة الإسبانية أعربت عن تأييدها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أمس السبت، جميع الأطراف لـ”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجاوز تصعيد التوترات، بشكل يسمح باستئناف الحوار في إطار العملية السياسة التي تقودها الأمم المتحدة”.
وأضاف بلاغ الخارجية الاسبانية أن “الحكومة الإسبانية تأمل في أن تستأنف الاتصالات مستقبلا بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التقدم نحو حل سياسي ودائم ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء”.