الرئيسية / سياسة / الأسبوعيات:خرجة نزار بركة الإعلامية رسالة إلى الاستقلاليين الغاضبين من شباط
خرجة نزار بركة الإعلامية

الأسبوعيات:خرجة نزار بركة الإعلامية رسالة إلى الاستقلاليين الغاضبين من شباط

اهتمت أسبوعية”الأسبوع الصحافي” بمتابعة مايجري داخل بيت حزب الاستقلال من تفاعلات،فنسبت إلى مصدر استقلالي قوله،إن خرجة نزار بركة الإعلامية،صهر عباس الفاسي، في هذه الظرفية،تعتبر رسالة لأغلب الاستقلاليات والاستقلاليين،الذين كانوا صامتين “يتحسرون” من غياب بديل لحميد شباط.

وأضافت الأسبوعية في عددها الجديد،أن مناضلي ومناضلات حزب “الميزان” غير مقتنعين بعبد الواحد الفاسي،نجل علال الفاسي،ومدى قدرته على مواجهة شباط،وحتى قيادة حزب الاستقلال،وهو ما جعل أغلب الاستقلاليين،وضمنهم قيادات (كريم غلاب، وتوفيق حجيرة،) وقواعد يعلنون “مبايعتهم” لنزار بركة،على حد تعبير الأسبوعية.

من جهة أخرى،اعتبر ذات المصدر،أن خروج نزار بركة،الذي أقحم في خطابه عن قصد،”المصالح العليا للوطن”، وعدم الصراع معها،رسالة كذلك،لباقي الأحزاب، وخاصة العدالة والتنمية والأحرار، إذ بعد مؤتمر مارس القادم،قد يصبح حزب الاستقلال،بقيادة جديدة،قد تفتح الباب له ليصبح حزبا حليفا مقبولا في التشكيلة الحكومية المقبلة.

أسبوعية”الوطن الآن” خصصت موضوع غلافها لعبد الإله بنكيران،رئيس الحكومة المعين،انتقدت فيه بشدة،تصريحاته أمام المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية،وقد جاء فيها:”لايمكن أن يذهب الملك ليفرج كربات بعض الشعوب الإفريقية،ونحن نهين الشعب المغربي”.

وسجلت الجريدة أن مايثير في ذلك هو ما يحمله التصريح من قدر كبير من الوقاحة التي تعبر مرة أخرى،عن وقاحة الرجل،وعدم احترامه لأي شيء،لاللسياق الزمني لما تلفظ به،أي تاريخ قيام الملك بزيارة لدولة غانا،الزيارة الملكية الأولى بعد استعادة المغرب لمكانه الطبيعي داخل منظمة الاتحاد الإفريقي،والمنخرطة ضمن جهد مغربي خالص لتوسيع دائرة شراكات مع المحيط الإفريقي، ولا للجيران الأفارقة الذين نؤمن بأنهم امتدادنا الثقافي وشركاؤنا في بناء القارة، وفي مواجهة تحديات المستقبل.

“الأكثر من ذلك، تؤكد الأسبوعية،أن التصريح يأتي متوازيا مع تصريح ثان يؤكد فيه رئيس الحكومة المعين،بأنه سيباشر المشاورات حول تشكيل الحكومة،وفي حالة تعذر ذلك سيرمي ب”السوارات”.

وطرحت الأسبوعية مجموعة من التساؤلات والملاحظات،ردت عنها بأجوبة،مما جاء فيها،أن بنكيران وهو “يتفه” الزيارات الملكية إلى افريقيا،يعي بأن كلامه”المشفر”لايساوي شيئا في منطق عقلاء السياسة،ولكنه يساوي كل شيء في أذهان عامة الشعب، الذين سيقرؤون تصريحه،على اعتبار أنه “ابن الشعب،منهم وإليهم”،وأنه هو الذي يراعي مصالحهم،قبل مصالح الآخرين،هنا يضرب بنكيران صفة رجل الدولة عرض الحائط،لفائدة حساب انتخابي،واعتبار سياسي يقوم على مبدأ المظلومية الإخوانية دون مراعاة مصلحة الوطن،التي هي فوق كل مصالح الذات المغربية،مهما كانت النتائج.

اما أسبوعية “الأيام”،فقد نشرت ان مصدرا مقربا من حزب العدالة والتنمية،قال إن “سي عبد الإله ماغاديش يحط السوارت”،لأن المغرب بدأ مساره الإصلاحي،وإذا فشل رئيس الحكومة المعين،سيتضح وكأن بنكيران “يخذل جلالة الملك”.

واستنادا لنفس المصدر،فإن بنكيران لن يستقيل إلا بقوة قاهرة،فخطوة إجراء الانتخابات سابقة لأوانها،في بلد لم يستقر فيه المسار الديمقراطي بشكل كاف،تجعل من عدم تشكيل الحكومة مسألة غير عادية،وسيناريو إعادة الانتخابات سينعكس سلبا على المسار.

وقالت الأسبوعية،إن الخروج من نفق ” البلوكاج” الذي سيستمر لشهره الخامس،أمر سهل،حسب مقربين من “البيجيدي”،ف”بنكيران محتاج لجلسة مع الملك”، ليقول له”أنا محتاج إليك لصيانة الاختيار الديمقراطي،فالملك هو المؤهل والقادر على صيانة هذا الاختيار”.