الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:مواجهة جديدة بين بنكيران وبنشماس تحت قبة البرلمان

صحف الصباح:مواجهة جديدة بين بنكيران وبنشماس تحت قبة البرلمان

استشهاد عبد الإله بنكيران،رئيس الحكومة المكلف،ببيت من قصيدة الشاعر التونسي،أبو القاسم الشابي،”إذا الشعب يوما أراد الحياة،فلا بد أن يستجيب القدر”،أمس الاثنين،خلال افتتاح المنتدى الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية، في مقر البرلمان لم يمر مرور الكرام.

فقد أوردت يومية”اخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء،أن اشتباكا كلاميا جديدا اندلع أمس بين بنكيران،وحكيم بنشماس،رئيس مجلس المستشارين،الذي كان يسير الجلسة، حيث رد على زعيم حزب العدالة والتنمية، بعد لحظة صمت، ليقول له:”إن قصيدة أبو القاسم الشابي تتطلب بعض التعديل الضروري الذي اقتضته اللحظة”،مضيفا:”إذا الشعب يوما أراد الحياة،فلا بد أن يتحمل المنتخبون والمكلفون بتدبير الشأن العام مسؤوليتهم،ويبادروا إلى ابتكار الحلول لصالح الشعب المغربي”.

وكان بنكيران استحضر،خلال كلمته ذكرى حركة 20فبراير،واجواء الربيع العربي،في سياق يتسم بحالة ما بات يسمى ب”البلوكاج”، الذي يعرقل المشاورات لتشكيل الحكومة،منذ أزيد من أربعة شهور.كما عاد إلى الحديث عن ضرورة التوزيع العادل للثروة،والاستجابة لمطالب الشعوب.

يومية” المساء”أفادت أن مصادر دبلوماسية كشفت وجود تحركات اسبانية لتطويق الأزمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي على خلفية الاتفاق الفلاحي،فيما حذرت مصادر اسبانية من أن اسبانيا ستكون الحلقة الأضعف في حال تطور الخلاف إلى أزمة دبلوماسية بين الجانبين،تزامنا مع وقوع موجة ثانية لتسلل المهاجرين،تكتسح سياج مدينة سبتة المحتلة،في ظرف ثلاثة أيام.

واستنادا لمصادر دبلوماسية،فإن هناك تحركات لمسؤولين اسبان لمحاولة تقريب وجهات النظر بين المسؤولين الأوروبيين والمغاربة،بخصوص التوتر الأخير الذي  طفا على السطح في العلاقات بين البلدين، بعد الخرجات غير المحسوبة من الجانب الأوروبي.

وأوضحت تقارير إسبانية أنه في حالة ما رغبت الرباط في البحث  عن سبل للضغط على الاتحاد الأوروبي،فإن اسبانيا ستكون الحلقة الأضعف،إذ تخشى أن تكون ضحية التوتر الحاصل بين المغرب والاتحاد الأوروبي،حيث سينعكس ذلك على التعاون مع المغرب في مجال الهجرة.

وتحت عنوان “سقوط نصاب ابتز الدولة باسم ترامب”،أوردت “الصباح”، في موضوعها الرئيسي على صدر صفحتها الأولى،أن “الفرقة الوطنية أنهت عملية ابتزاز كبرى تعرض لها قضاة ورجال سلطة بالبيضاء، إذ تم اعتقال صاحب موقع على “يوتوب” ادعى قربه من دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، لإرهاب المسؤولين وإبعادهم عن مشاريعه الإجرامية في النصب والاحتيال والاتجار في المشروبات الكحولية بدون رخصة وإصدار شيكات بدون رصيد والضرب والجرح العمديين والبناء العشوائي، بالإضافة إلى إهانة الضابطة القضائية بالسب والشتم  والقذف”.

وفي التفاصيل التي نشرتها الصحيفة الورقية، فإن  الفرقة الوطنية تحركت، بحر الأسبوع الماضي، بناء على طلب الوكيل العام بالبيضاء فتح تحقيق في موضوع 35 شريط فيديو تم نشرها على موقع “يوتوب” يحمل اسم “مواطن من الصحراء” للتمويه، في حين أن صاحبه يوجد في تراب جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، يتهم من خلالها مسؤولين في جهاز القضاء ذكرهم بالاسم ومسؤولين في الداخلية والدرك الملكي ومجموعة من المؤسسات العمومية بالفساد واستغلال النفوذ وتلقي رشاو، والتواطؤ مع مافيا السطو  على عقارات الأجانب والمعمرين وأراضي الدولة والتغاضي عن تجار المخدرات، مقابل تلقي مبالغ مالية”.

واكتشفت الفرقة الوطنية أن المعني بالأمر يقيم في منزل عبارة عن بناء عشوائي كبير، له باب رئيس و مخرج سري يحيط به سور ومجموعة من المحلات التجارية و المساكن، مشيدة خارج القانون.

وخلص البحث الذي أمرت النيابة العامة بوضع (س.ع) رهن الاعتقال،إلى أن الظنين تعمد اتهام مسؤولين قضائيين وموظفين ومنتخبين قصد ابتزازهم بالفساد واستغلال النفوذ والارتشاء والتشهير بهم عن طريق نشر شرائط فيديو دون أن يتوفر على إثباتات وأدلة تزكي اتهاماته الباطلة.

أما يومية” الأخبار”،فقد تطرقت في ركنها اليومي “في سياق الحدث”،إلى ما يعرفه قطاع الصحة،الذي عوض أن يشهد تطورا في عهد بنكيران، والوزير الحسين الوردي، تردى مرة أخرى إلى الوراء، وفق ماتكشفه تقارير موضوعاتية،آخرها تقرير للشبكة الوطنية للدفاع عن الحق في الصحة.

وسجلت الجريدة أن وضع  المستشفيات العمومية مازال على ما هو عليه للأسف،مشيرة إلى أن هذه الملاحظة يتشاطرها كل مواطن مغربي يدخل مستشفى عموميا،خصوصا بمصالح المستعجلات،إذ لايتم  توفير وسائل العمل المطلوبة،كما يؤدي النقص الحاد في الأطر الطبية إلى ممارسة ضغط رهيب على القائمين على المستشفيات،الأمر الذي ينعكس على الخدمات الصحية التي تشهد ترديا كبيرا.