الرئيسية / سياسة / الأسبوعيات:عبد الواحد الراضي يتحدث عن المغرب الذي عاشه
عبد الواحد الراضي
عبد الواحد الراضي خلال حفل توقيع كتابه" المغرب الذي عشته" في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.

الأسبوعيات:عبد الواحد الراضي يتحدث عن المغرب الذي عاشه

قليلة هي السير الذاتية التي يكتبها زعماء الأحزاب السياسية في المغرب،أولئك الذين ليس  من عادتهم، أن يكشفوا عن مسارات حياتهم،ولكن عبد الواحد الراضي القيادي الاتحادي،والوزير السابق،وأقدم برلماني كسر  هذه القاعدة،وشكل الاستثناء،بنشره لمذكرات بعنوان” المغرب الذي عشته”،حررها الكاتب والشاعر حسن نجمي.

أسبوعية “الأيام” جعلت من صدور هذا الكتاب موضوع غلافها في عددها الجديد،مستعرضة بعض فصوله،وبعض مضامينه التي شكلت وثيقة تاريخية قدمها واحد من صناع القرار  السياسي والبرلماني في المملكة.

هو،كما قدمته الصحيفة المذكورة،سليل أسرة من القياد الذين خدموا سلاطين وملوكا، وهو ايضا يساري، نوع من الارستقراطي الاشتراكي الذي عاش  في حزب معارض،ذاق من طبق سنوات الرصاص،وهو ايضا القريب من الملك الراحل الحسن الثاني،ابتداء من 1982.

ومن المفارقات التي كشف عنها الراضي أنه كان تلميذا في قسم “معلم سلاوي  شهير بوطنيته، ولم يكن سوى المرحوم عبد الرحيم بوعبيد”، بعد تخرجه مباشرة من مدرسة المعلمين بالرباط، وكان قد قضى عامين معلما في مدرسة اللمطين بفاس، قبل أن ينتقل إلى مدينة سلا. وقد جمعت السياسة فيما بعد بين المعلم والتلميذ في الحزب وفي النضال الوطني .

وفي الكتاب استحضار للشخصيات التي طبعت المغرب السياسي المعاصر ببصمتها، ومن بينها الملك الراحل الحسن الثاني،حيث تحدث الراضي عن علاقته وتعامله معه، إزاء العديد من القضايا والملفات.

وذكر الراضي أن الحسن الثاني لم يكن يحتاج في التواصل معه إلى وسطاء أو مستشارين، وقال إنه قد عين له شخصا مقربا من حياته اليومية،داخل القصر الملكي،لصيقا ببرنامج التنقلات الملكية،”وهكذا أصبحت على اتصال مباشر بجلالة الملك،كلما دعت مهامي إلى الاتصال به،اتصل وأعرف مكان وجوده،في الرباط،أو الصخيرات،او فاس،أو مراكش،أو الدار البيضاء،فألتحق به حاملا ملفاتي”،حسب قوله.

وتحت عنوان “محاكمة غلاب وحجيرة تكشف المستور”،قالت اسبوعية “الأسبوع الصحافي”،إنها علمت من مصدر مطلع،أن اجتماعا كبيرا عقد بالدار البيضاء،للرد على خطوات حميد شباط،الأمين العام لحزب الاستقلال،ومنها معاقبته للثلاثي،كريم غلاب،وياسمينة بادو،وتوفيق حجيرة،وتاثيرها على مختلف التطورات التي يعيشها الحزب.

وأوضح المصدر ذاته،أن أن الاجتماع الذي عرف حضور بعض القيادات الاستقلالية،من تيار”بلا هوادة”،تحول إلى محاكمة رمزية لهذا الثلاثي،وخطئهم في مسايرة شباط،خلال المؤتمر الوطني الأخير،الذي عرف فوزه على عبد الواحد الفاسي،وخلافة عباس الفاسي،على رأس الحزب،وكذا محاكمة جميع تحركات القيادات الثلاث(غلاب وحجيرة وبادو) على دعمهم لشباط،وخاصة في قرار انسحابه من حكومة عبد الإله بنكيران،وغيرها من القرارات،كقرار تطليق المعارضة بعد الانتخابات الجهوية والجماعية لسنة2015.

من جهة أخرى،أوضح المصدر ذاته،أن القيادات الثلاث،اعترفت أمام ذات الجمع،أن شباط كذب عليهم،”وأوهمهم أنه كان ينفذ بعض التعليمات،”قبل أن تتضح لهم الحقيقة فيما بعد.

وعلى ذكر شباط،الذي يستحوذ هذه الأيام على واجهات الصحف،فقد خصصت له أسبوعية “الوطن الآن” موضوع غلافها،تحت عنوان”حميد شباط الانتحاري الذي نسف حزب الاستقلال”،منتقدة مواقفه وسلوكاته على امتداد مساره النقابي والسياسي.

وذهبت إلى حد وصفه بأنه “مثل طفل صغير انتزعت منه الشوكولاطة،فرفع عقيرته بالصراخ،حتى يسترجع ماانتزع منه،”هذا ما حاول أن يجربه حميد شباط،فلكي يمحو صفعة فقدان فاس،كان يبحث عن مجرد “نصر صغير”،حتى ولو كان “حقيرا”،لكن الدولة أقفلت في وجهه جميع المنافذ وقنوات الابتزاز”.

أما أسبوعية” المشعل”، فقد وجهت من خلال افتتاحية عددها الجديد،”رسالة إلى الزعماء السياسيين”،في زمن اعتبرت أنه شهد طغيان الخطاب الشعبوي والإسهاب في تدجين الناس بالكلام السهل والمعسول البعيد عن لغة الأرقام والوقائع.

وسجلت الأسبوعية أنه منذ حراك 20 فبراير طفت إلى السطح السياسي كائنات حزبية جديدةتجيد لغة كلام العامة بطريقة بسيطة اقرب إلى نميمة المقاهي والمجالس الخاصة،وأصبحت “لوكا”جديدا في خطاباتها الشعبية أمام الجماهير الحماسية على شاكلة مباريات كرة القدم..

وشددت افتتاحية “المشعل”،بعد استعراضها لكل أعطاب الساحة السياسية والنقابية،على أنه “أصبح لزاما علينا أن نختار فعلا أن نكون ضمن الدول الصاعدة أن  نغير الخطة تماما”،مؤكدة أن الأحزاب أصبح مفروضا عليها أن تختار شخصيات اقتصادية بنفس سياسي،بعيدا عن تلك الزعامات التي تهدد وتعرقل،وتخوض كولسة العمليات الحسابية الانتخابية”.