الرئيسية / سياسة / اتصال هاتفي بين ترامب وراخوي.. ومدريد تخشى انعكاسات سياسات واشنطن
دونالد ترامب

اتصال هاتفي بين ترامب وراخوي.. ومدريد تخشى انعكاسات سياسات واشنطن

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس “دونالد ترامب” سيجري ليلة يومه  الثلاثاء، مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوي، مدتها عشرون دقيقة، من المكتب البيضاوي في تمام  الساعة التاسعة إلا ربع بتوقيت إسبانيا.

وأوضحت إدارة الرئيس أنه سيجري لاحقا  مكالمة بنفس المدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دون أن يوضح المصدر الرسمي الغاية من المكالمتين ودواعيهما واللتين استلزمتا تعديلا في أجندة الرئيس ليومه الثلاثاء.

وكان راخوي، أجرى أول اتصال هاتفي بالرئيس الأميركي الجديد، يوم 12 ديسمبر الماضي، قبل تنصيبه الرسمي، حيث عبر “ترامب” عن رغبته في توثيق العلاقات بين بلاده وإسبانيا، معربا  عن إعجابه بهذه الأخيرة التي قضى بها بعض الوقت وخاصة مدينة برشلونة التي وصفها ساكن البت الأبيض، بالمدينة الممتازة.

ومن جهته اعرب راخوي خلالذات الاتصال الهاتفي حرص بلاده ورغبتها في تقوية العلاقات مع حليفتها واشنطن، وخاصة الاقتصادية ما من شأنه تحقيق نمو اقتصادي مستديم وإيجاد فرص العمل تساعد على الاستقرار الاجتماعي ،كما استعرض الجانبان الأوضاع الدولية وخاصة قضايا الأمن والدفاع وركزا على وجوب شن حرب شاملة ضدالإرهاب والأنشطةالجهادية.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية زار “نيويورك “في ديسمبرالماضي، لرئاسة اجتماع مجلس الأمن الذي كانت ترأسه بلاده، حيث أعرب عن ثقته في ان العلاقات بين مدريد وواشنطن ستستمر في عهد الرئيس الجديد بل، ربما ستكون أفضل.

وطبقا لمحللين فإن الحكومة الإسبانية تسعى إلى مد جسورمتينة  مع الإدارة الأميركية الجديدة بعد أن راهنت مدريد، مثلها مثل دول كثيرة، على نجاح السيدة هيلاري كلينتون في سباق الرئاسة.

وتتخوف إسبانيا كذلك من انعكاسات السياسة الحمائيةالتي يعتزم تطبيقها “ترامب” والتي الحقت ضررا حتى الآن بمصالح جمهوريةالمكسيك وهي إحدى دول القارة الأميركية الجنوبية التي لها روابط خاصة مع إسبانيا.

وتحاول الحكومة الإسبانية، عدم تكرار الأزمة التي مرت منها علاقات البلدين في عهد الرئيس، جورج بوش الابن، الذي ورط إسبانيافي الحرب ضد العراق بحماسة من رئيس حكومتها ،خوصي ماريا اثنار، الذي فشل حزبه في الانتخابات التشريعية فيما بعد، لصالح الاشتراكيين الذين انسحبوا من العراق، فشن عليهم البيت الأبيض حربا بلا هوادة، ورفض “بوش الابن” استقبال رئيس حكومة إسبانيا، خوصي لويس ثباطيرو. واستمرت الأزمة إلى حين رئاسة باراك أوباما، ر غم مساعي الصلح التي قام بها عاهل إسبانيا السابق الملك خوان كارلوس.

يذكر إن الرئيس “أوباما إسبانيا” مرة واحدة خلال ولايتيه  وفي غضون الأزمة الحكومية بمدريد ،وذلك  قبيل  انتهاء رئاسته لكن مقامه اختزل بالنظر إلى مستجدات وطوارئ  استلزمت اختصار أمد إقامته في مدريد.

إلى ذلك لم يعط البيت الأبيض وقصر لا “منكلوا” في العاصمة الإسبانية  تفاصيل عن طبيعة المكالمة الهاتفية بين راخوي وترامب،لكن زمنها المحدود يدل على أن الغاية منها اخبار الأخرين بقرار أميركي، أو الاتفاق على موعد لمحادثات مطولة.