الرئيسية / سياسة / غورباتشوف: الساسة والعسكريون يستعملون مفردات أكثر حربية.. وعلى موسكو وواشنطن وقف السباق على التسلح
ميخائيل غورباتشوف

غورباتشوف: الساسة والعسكريون يستعملون مفردات أكثر حربية.. وعلى موسكو وواشنطن وقف السباق على التسلح

أعرب  ميخائيل غورباتشوف ، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي المنهار،عن مخاوفه من اندلاع حرب عالمية بسبب التسابق عل التسلح، داعيا بلاده والولايات المتحدة الأميركية، وكذا بقية دول الحلف الأطلسي والعالم، إلى التصدي للتسابق على امتلاك أدوات الدمار واعتبار الحرب النووية مضرة بالجميع.

وأفصح  الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1990 في مقال للرأي نشره بجريدة “التايم” عن قلقه من أخطار عسكرة السياسة، حاثا  جميع الدول  للتصدي لهذا التوجه الهدام لما يمثله من خطر على الجميع.

ولاحظ،غورباتشوف، أن السياسيين والعسكريين، صاروا يستعملون في  خطاباتهم مفردات  أكثر حربية  بل يبدو وكأن وسائل الإعلام تساندهم والعالم يتهيأ فعلا لحرب، معربا عن اعتقاده أن  الرئيسين: فلاديمير بوتين، ودونالد ترامب، يتوجب عليهما وقف هذا النزوع على اعتبار أن الدولتين تمتلكان 90 في المائة من السلاح النووي.

وابرز صاحب نظرية “البريسترويكا والغلاسنوت”  أنه حان الوقت لتجديد  الحوار السياسي بهدف اعتماد قرارات وأعمال مشتركة.

ويرى الزعيم السوفيتي الأسبق  أن سياسة بلاده والولايات المتحدة يجب أن لا تقف  عند حدود  محاربة الإرهاب والتطرف ,بل أن تتفقا كذلك  على مستويات  معينة للتسلح النووي، لضمان الاستقرار الاستراتيجي في العالم، متمنيا بذات الوقت أن تستعمل الأسلحة النووية من أجل منع الحرب إذا كان ذلك ضروريا على أمل رؤية عالم بدون أسلحة  نووية التي بات شبحها يقلق الأفراد ويهدد حريتهم.ولاحظ  غورباتشوف، أن  العلاقات بين القوات العظمى اتجهت من سيئ إلى أسوأ منذ عدة سنوات، مبرزا أن تحري  العالم من هذا الخوف سيجعلهم أحرارا، ولذلك ينبغي أن يشكل إبعاد سبح الخوف هدفا مشتركا.

يشار إلى أن هذه الدعوة إلى السلم، تتزامن مع  القرارات المقلقة التي أعلنها الرئيس الأميركي الجديد مباشرة بعذ دخوله إلى المكتب البيضاوي؛ وما يلفت النظر في موقف “غورباتشوف” أنه يراهن  على القوتين العظميين بلاده وأميركا، لتحقيق أمل البشرية في السلم.

loading...