الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:أسبوع يحسم في عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي
عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي
صورة من الأرشيف تمثل جانبا من القمة الافريقية الأخيرة في عاصمة روندا كيغالي

صحف الصباح:أسبوع يحسم في عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي

الحدث السياسي البارز هذا الأسبوع، هو احتمال عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا)، وقد أفردت له الصحف اليومية مساحة واسعة،ضمن صفحاتها الأولى،اعتبارا لأهمية الموضوع وارتباطه بالوحدة الترابية للمملكة.

يومية”أخبار اليوم” عالجت الملف في عددها الصادر اليوم الاثنين،مشيرة إلى أن الجهاز التنفيذي للاتحاد   الذي توجد على رأسه الجنوب افريقية دلاميني زوما،مازال يمتنع عن إعلان المغرب عضوا في هذا المنتدى الإفريقي،ومن ثم توجيه الدعوة إليه للمشاركة في القمة التي ستنعقد الأسبوع المقبل بالعاصمة الاثيوبية.

وأضافت الصحيفة الورقية أن البرنامج المؤقت للقمة الإفريقية يتضمن موضوع النظر في طلب انضمام المغرب،كثالث نقطة بعد تقرير رئيس القمة السابقة،الرئيس الرواندي بول كاغامي،حول إصلاح الاتحاد الإفريقي،وتقرير آخر حول التجارة الحرة في افريقيا.

ونسبت اليومية لمصادر دبلوماسية قولها إن خصوم المغرب يسعون إلى تحويل عملية”النظر” في طلبه إلى نقاش مفتوح حول مدى التزام المغرب بالقانون التأسيسي للاتحاد الافريقي، والإشكال الذي يطرحه مع أحد أعضائه،أي جبهة “البوليساريو”.

وأشارت الجريدة إلى أن الدبلوماسية المغربية تصر على التطبيق  الحرفي لقوانين الاتحاد،والتي تنص على العضوية المباشرة فور الحصول على موافقة أغلبية أعضاء الاتحاد، وهو ماتحقق بالنسبة إلى المغرب.

وبدورها،تطرقت يومية “الصباح”إلى الدور الذي تقوم به مفوضية الاتحاد الافريقي  في مساندة ” الجمهورية”الوهمية،في محاولة منها لاستباق القمة الافريقية،التي من المقرر أن تنعقد في نهاية شهر يناير الجاري.

وبعد المحاولات الفاشلة للمفوضية التي ترأسها زوما لعرقلة ومنع عودة المغرب،والتي تصدت لها دبلوماسية المملكة في وقتها،نقلت المفوضية معركتها ضد المغرب إلى الخارج، من خلال إيفاد مبعوث عنها إلى روما،لحضور ما سمي “الندوة الدولية لدعم الشعب الصحراوي”.

وعلقت الجريدة أن زوما التي تستعد لمغادرة منصبها،لم يعد لديها غير ملف “الشعب الصحراوي”،الذي لاتعرف منه غير قيادة الجبهة الانفصالية، ومن يقف وراءها من حكام الجزائر،حيث لم تجدأمام اتساع دائرة الدول المؤيدة لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي إلى 40 دولة،ومحاصرة جمهورية الوهم بطلب تجميد العضوية الذي وقعته 28 دولة،غير الهروب إلى الأمام في حملة مسعورة اختارت لها العاصمة الإيطالية.

وكالعادة،لم يجد خطاب الجبهة الانفصالية ومفوضية الاتحاد الافريقي في الندوة بروما، من يصدقه غير ممثلي الدول التي تحتضن المشروع الانفصالي،ضدا على كل الجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه للنزاع،مثل سفراء جنوب افريقيا ونيجيريا وأنغولا والإكوادور والجزائر وفنزويلا.

ومن “الصباح” إلى يومية” المساء” التي أفادت أن وثائق سمحت وكالة الاستخبارات الأمريكية بالكشف عنها،بخصوص التوتر بين المغرب والجزائر،أوضحت أن لاأحد من الطرفين قادر على حسم النزاع بينهما عسكريا،وتوقعت  أن أي تدخل للولايات المتحدة بشكل ودي في النزاع،سيكون مغامرة بسبب تباعد مواقف الطرفين.

وتعود الوثيقة التي سمحت وكالة الاستخبارات الأمريكية”سي أي إيه” بالكشف عنها وترجمتها إلى اللغة العربية،إلى عام 1987،مشيرة إلى أن الجزائريين سيحاولون استخدام القوة لزعزعة استعصاء المغرب في حربه مع جبهة البوليساريو،لكن هذه القوة ستكون محدودة،لأن الجزائر مدركة أن إنهاء الحرب لايمكن أن يتم عبر الحل العسكري لوحده.

وفي ركنها اليومي ” في سياق الحدث”،أثارت يومية”الأخبار”ملف العلاقات المغربية الأمريكية التي تواجه متغيرات جديدة في ضوء تنصيب دونالد ترامب،صاحب المواقف المثيرة للجدل،رئيسا للولايات المتحدة،ومغادرة السفير الأمريكي دوايت بوش للرباط،بعد انتهاء مهمته الدبلوماسية،في أفق تعيين سفير جديد محسوب على الإدارة الحالية.

وذكرت اليومية أن المواقف الأمريكية الملتبسة تجاه المغرب،خلال السنوات الأخيرة،ساهمت في تغيير المملكة لسياستها الخارجية،بعدما استشعرت أن عددا من الدول التي طالما ساد الاعتقاد بانها حليفة للرباط،لاتتخذ من الملفات الخارجية المغربية سوى ورقة ضغط  قصد تحقيق أهداف جيو ـ استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وخلص كاتب الركن إلى أن المغرب لايمكنه المراهنة مستقبلا على الولايات المتحدة الأمريكية،لادبلوماسيا ولا اقتصاديا،مادام ترامب أعلن أنه سيفعل سياسة حمائية تحول أمريكا إلى بلد منغلق على نفسه اقتصاديا،ولا ينظر إلى العلاقات الدولية إلا بمنطق استغلال موقع البلاد باعتبارها دولة عظمى،مازالت تنتشي بوصفها دركي العالم.

loading...