الرئيسية / سياسة / الأسبوعيات:السياسيون يخافون من مناقشة “البلوكاج” في التلفزيون

الأسبوعيات:السياسيون يخافون من مناقشة “البلوكاج” في التلفزيون

كشفت أسبوعية”الأسبوع الصحافي” أن السياسيين في المغرب يخافون من الظهور في قنوات التلفزيون العمومي لمناقشة ما بات يسمى ب”البلوكاج” الذي يواجه تشكيل الحكومة المرتقبة.

وأوردت أن مصدرا إعلاميا جد مطلع، قال إن قنوات القطب العمومي، القناة “الأولى”، والقناة “الثانية”، وغيرهما أصبحت تجد صعوبة كبيرة في إقناع السياسيين للحضور لاستوديوهاتها من أجل مناقشة القضايا الراهنة.

وأوضح نفس المصدر أن رفض أغلب القيادات السياسية الحضور للقنوات العمومية لمناقشة “البلوكاج” الحكومي وتعطيل مؤسسة البرلمان دفع بمسؤولي البرامج السياسية للاكتفاء مضطرين بالأساتذة والباحثين وبعض الإعلاميين.

وذكرت أن الحلقة الأخيرة من برنامج “مباشرة معكم” في “القناة الثانية” كانت قد عرفت انتقادات حادة من طرف السياسيين أنفسهم،ومن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لهزالة مستوى بعض ضيوف الحلقة من باحثين وأساتذة جامعيين،والذين كان نقاشهم أحيانا ينم عن جهل كبير بالدستور ومضمون القواعد السياسية.

أسبوعية”الأيام” أجرت حوارا موسعا مع نبيلة منيب،الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد،تطرقت فيه إلى مجموعة من الملفات المرتبطة بمستجدات الساحة السياسية في المغرب،وضمنها “البلوكاج” الحكومي.

وفي تناولها لهذا الموضوع،رأت أن مسؤولية تأخر تشكيل الحكومة لما يزيد عن ثلاثة أشهر،تتحملها الأطراف السياسية المعنية،مذكرة بمراحل تاريخ تكوين الحكومات المتعاقبة في المغرب السياسي المعاصر.

ولم يفت زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد، أن تقدم  تفسيرات لعدم ترجمة التقدم السياسي لفيدرالية اليسار إلى تقدم انتخابي، وقالت “بالنسبة لي اللائحة الوطنية ظلمتنا،فالمواطنون صوتوا لصالحنا،وكذلك الرسالة التي بعث بها عدد كبير من المثقفين هي تعبير  راق للمساندة على المشروع الراقي الذي نقدمه”.

وبعد أن اعتبرت منيب أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، تعهدت بعدم الترشح مجددا للانتخابات،وذلك بقولها:” منذ عشرين سنة وأنا أترشح للانتخابات في هذا البلد السعيد، ولم أنجح، ولن أترشح مرة أخرى”.

وعلى هامش منع السلطة في المغرب ل”صنع وتسويق لباس طالبان”، في تلميح إلى البرقع، وما أثاره مؤخرا من جدل في مختلف الأوساط الحقوقية والإعلامية والاجتماعية،هيأت أسبوعية “الوطن الآن” ملف غلافها لهذا الموضوع.

وانتقدت الصحيفة ما سمته “خلط الأوراق وترويج الشائعات من كون المغرب يطارد اللباس المحتشم،والحال أن السلطة المكلفة لم تقم سوى بمنع صنع وتسويق اللباس الأفغاني المعروف باسم “البرقع”،وهو اللباس الدخيل على المغاربة، والذي يخفي كل الجسد لدرجة أن المرء لايعرف هل الذي يرتدي اللباس هو رجل أو إمرأة”.

وضمن هذا الملف،أوردت الأسبوعية شهادات لفاعلين حقوقيين وإعلاميين وباحثين،أجمعوا كلهم على التنديد بانتشار هذه الظاهرة في قلب المجتمع المغربي، وضمنهم الناشط الحقوقي ادريس السدراوي، الذي قال إن”الأخطر من لباس البرقع هو فتاوى تدعو للكراهية”،فيما دعت أسماء ابن الفاسي،الإعلامية في التلفزيون،إلى العودة إلى “الجلابة المغربية التي تعكس تميز المرأة المغربية”.

وبدورها،نشرت أسبوعية “المشعل” حديثا مع المنتصر حمادة،الباحث في الشأن الديني، أكد فيه أن “المغربيات اخترن منذ قرون الجلباب المغربي التقليدي والتكشيطة، ولن نجد ضمن هذا التنوع في اللباس ما يسمى البرقع”.

ومن هذا المنطلق،لفت حمادة الانتباه إلى أن البرقع لباس دخيل على المجتمع المغربي،مصدره الشرق، “وبالتالي،لايحق لنا أبدا مؤاخذة المجتمع الخليجي أو المجتمع الأفغاني أو المجتمع الخليجي على طبيعة اللباس الذي ترتديه النساء هناك،لارتباطه بثقافة وتاريخ وسياقات، بينما في المغرب هناك تنوع في اللباس الذي يخدم العقيدة الدينية،كالجلباب والتكشيطة والحايك”.

 

 

 

loading...