الرئيسية / سياسة / التناغم بين الملك خوان كارلوس والاشتراكي غونثالث رسخ الاستقرار في إسبانيا
وكالة الاستخبارات الأميركية

التناغم بين الملك خوان كارلوس والاشتراكي غونثالث رسخ الاستقرار في إسبانيا

أزاحت وكالة الاستخبارات الأميركية ، غطاء السرية عن  حوالي مليونين ونصف من الوثائق غطت نشاط الوكالة خلال العقود الماضية في عدد من دول العالم ضمنها إسبانيا التي شهدت أحداثا  سياسية مهمة على إثر وفاة الديكتاتور فرانكو، نهاية العام 1975 واعتلاء الملك خوان كارلوس عرش البلاد وإعلانه التحول نحو الديموقراطية واعتماد  نظام الملكية البرلمانية قاعدة لحكم البلاد.

وحسب وثائق الوكالة، فإن الملك،خوان كارلوس،لعب دورا محوريا ساههم في استتباب  الديموقراطية في  بلاده. ويمتد ذك الدور منذ وفاة فرانكو، إلى غاية انضمام إسبانيا إلى منظمة الحلف الأطلسي، حيث أصبحت  البلاد محصنة من شبح  تمرد الجيش والتهديد بإعادة النظام البائد  .

واعتبرت وثائق الوكالة، انتصار الحزب  الاشتراكي  الكاسح  في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 1983، من بين العوامل المهمة التي ساعدت على الاستقرار السياسي في إسبانيا، خاصة بعد التمرد العسكري الذي قام به  في شهر فبراير 1982 العقيد تيخيرو، حينما حاصرت قوت المتمردين مبنى البرلمان حيث كان النواب مجتمعين في جلسة عمومية.

وتضيف الوكالة أن تلك التجربة المرة التي عرفتها إسبانيا وهي حديثة العهد بالديموقراطية، أثبتت قدرة الملك خوان كاولوس، على قيادة القوات المسلحة  والتحكم بها وهي التي كانت تضم  ضباطا كبارا،يحنون إلى العهد الفرانكوي.

وتعزز دور العاهل الإسباني السابق بالعلاقة السلسة التي نسجها مع الزعيم الاشتراكي فيلبي غونثالث خاصة بعد |ن فاز حزبه الاشتراكي  في الانتخابات بأغلبية مريحة، ساعدت الملك ورئيس الوزراء على التفاهم والتناغم  بخصوص السياسات الكبرى المعتمدة، إذ من المعروف أنهما كانا يلتقيان كل أسبوع لاستعراض ملفات الدولة والتوافق بشأنها.

ومن جهته استطاع “غونثالث” التقرب إلى الجيش  ونيل ثقته والذي  كان ينظر إلي الزعيم السياسي  بريبة وتحفظ بالنظر إلى خلفيته اليسارية، لكن  غونثالث، كسب ود القوات المسلحة بإجرائين تاريخيين: أولهما عدم تساهله مع إرهاب “إيتا” المنظمة الانفصالية  الباسكية التي أوجعت النظام السابق  بضربات قاسية استهدفت القوات المسلحة  والأمن بهجوماتها الإرهابية الدموية.

ويتمثل العامل الثاني الذي عزز أواصر الثقة  بين  مؤسسة الجيش  والزعيم الاشتراكي، أن الأخير  تقهم مطالب افراد القوات المسلحة الاجتماعية واللوجيستية  وذلك باتخاذه  تدابير لقيت ارتياحا في ثكنات الجيش، فضلا عن اعتراف الحكومة ورئيسها بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة وعناصر الأمن في كبح الإرهاب.

loading...