الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:الملك يجنب النواب متاهة المشاورات لتشكيل الحكومة
الملك
الحبيب المالكي المرشح الأقرب لرئاسة مجلس النواب باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

صحف الصباح:الملك يجنب النواب متاهة المشاورات لتشكيل الحكومة

أنقذ الملك محمد السادس مجلس النواب من تداعيات “بلوكاج” مشاورات عبد الإله بنكيران،الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك حتى لاتتضرر مصالح المغرب بحسابات الحقائب الوزارية،خاصة في ما يتعلق بالمصادقة على اتفاقية تأسيس الاتحاد الافريقي، الذي ينتظر أن يعلن عودة المغرب في قمته المنتظرة،نهاية الشهر الجاري.

يومية “الصباح” التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم السبت،أضافت أن عبد الواحد الراضي،الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،كشف أن القانون الداخلي لمجلس النواب،يحمله مسؤولية الإشراف على الاجتماع الأول،على اعتبار أن مقتضياته،كما تم تغييرها تنص على أن النائب صصاحب أكبر عدد من الولايات التشريعية هو من يترأس جلسة انتخاب الرئيس ووضع الهياكل.

وأوضح رئيس مجلس النواب،ووزير العدل الأسبق،في تصريح لنفس اليومية،أن انتخاب رئيس مجلس النواب،سيتم بغض النظر عن مسار تشكيل الحكومة،لأن جدول اجتماعه بقادة الأحزاب المشاركة في البرلمان،مساء أمس الجمعة،تضمن نقطة واحدة تتعلق بمناقشة تدابير إطلاق إجراءات بداية عمل الغرفة الأولى.

وفي خضم هذه التطورات،نشرت يومية “أخبار اليوم” أن العديد من مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار،لم يفهموا سر تنازل عزيز أخنوش،رئيس الحزب،عن منصب رئيس مجلس النواب،وإعلانه أنه لم يقدم أي مرشح لهذا المنصب.

وحسب نفس الصحيفة،فإن هذا القرار لم يناقشه أخنوش مع أعضاء المكتب التنفيذي،ولم يخبرهم به مسبقا،وفق ماأكده مصدر قيادي من  الحزب،ما جعل شخصيات بارزة في الحزب تبدي انزعاجها من طريقة تعامل أخنوش مع شؤون الحزب.

ومن أبرز الغاضبين،على قرار أخنوش بالتنازل عن رئاسة مجلس النواب،تقول الجريدة،هناك رشيد الطالبي العلمي،الرئيس السابق للمجلس،الذي كان يمني النفس بالظفر برئاسة المجلس،وكذا مصطفى المنصوري،الرئيس السابق أيضا لمجلس النواب،الذي كان ينتظر  رد الاعتبار إليه بعد تهميشه في الحزب منذ انقلاب صلاح الدين مزوار عليه.

يومية”الأخبار” أفادت،بناء على المعطيات التي حصلت عليها،من مصادر حزبية متعددة،أن الحبيب المالكي،رئيس اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،هو الأوفر حظا للحصول على رئاسة مجلس النواب.

وكشفت المصادر أن نواب أحزاب التجمع الوطني للأحرار،والحركة الشعبية،والاتحاد الدستوري،والاتحاد الاشتراكي،بالإضافة إلى حزب الأصالة والمعاصرة،سيدعمون ترشيح الحبيب المالكي.

نفس المصادر ذكرت أنه في حالة فوز الحبيب المالكي برئاسة مجلس النواب،فإن عبد الإله بنكيران،رئيس الحكومة المكلف،سيكون مضطرا إلى إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الأغلبية الحكومية المقبلة.

وبدورها،علقت يومية “المساء” على هذه المستجدات في الساحة السياسية،بقولها إن عبد الإله بنكيران،انحنى للعاصفة،ولجأ إلى التوافق مع بقية الأحزاب المكونة للمشهد السياسي من أجل تجاوز أزمة مجلس النواب.

وبتكليف من الملك محمد السادس،تقرر زوال أمس الجمعة،عقد لقاء يجمع رئيس الحكومة وعبد الواحد الراضي،بصفته البرلماني الأكبر سنا،بالأحزاب الممثلة في البرلمان لمناقشة انتخاب رئيس مجلس النواب،وباقي هياكل المؤسسة.

ولم تستبعد مصادر مقربة من المشاورات،أن تشكل المفاوضات الجارية بشأن رئاسة الغرفة الأولى بداية لحل أزمة تشكيل الحكومة،إن تمكنت من تقديم تنازلات والوصول إلى حلول توافقية.

loading...