مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
وصفت مجلة “جون أفريك” واسعة الانتشار ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” بأنها “دولة وهمية” .
جاء ذلك في مقال للصحفي المخضرم فرانسوا سودان، والذي قال فيه إن الفترة المقبلة ستشهد اشتدادا للصراع بين المغرب والجزائر على الرقعة الإفريقية في الوقت الذي تستعد فيه المملكة إلى العودة إلى منظمة “الاتحاد الإفريقي”.
وذكر الصحفي بكون المغرب والجزائر خاضا صراعا في ثمانينات القرن الماضي حول مسألة دخول “دولة شبح” إلى منظمة “الوحدة الإفريقية”، وانتهت الغلبة إلى البلد الذي بدل الوسائل أكثر، وهي الجزائر حينها، ما جعل المغرب ينسحب من المنظمة الإفريقية.
واليوم، وبعد مرور 32 سنة على انسحاب المغرب، ما تزال “الجمهورية الصحراوية” “دولة وهمية” كما يؤكد سودان ولم يتغير من واقعها شيء.
تغير الموقف المغربي من مسألة العضوية في المنظمة الإفريقية وقراره بالعودة إلى ”الاتحاد الإفريقي”، مع العلم أن المملكة كانت من الأعضاء المؤسسين لمنظمة “الوحدة الإفريقية”، يجابه بتوجس جزائري خشية تلقي “البوليساريو” لضربات قوية مع التحاق المغرب بالمنظمة.
فالجزائر متخوفة من سعي المغرب إلى اللعب على ورقة تعديل القانون التأسيسي من أجل تصحيح الخطأ الذي لحق بالاعتراف بسيادته على الأراضي الصحراوية، وهو ما يتطلب الحصول على ثلثي أصوات الدول الأعضاء البالغ عددها 55.
ويرى سودان أنه من غير المتوقع أن يقبل المغرب بالاستمرار في الجلوس في مقعده المقبل بالاتحاد الإفريقي غير بعيد عن ما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، وبالتالي سيعسى للقضاء على هذا الجسم الغريب، وهو ما يفسر محاولة الجزائر وحلفاءها مثل جنوب إفريقيا، عرقلة التحاق المغرب بالمنظمة الإفريقية.
للمزيد: 5 مفاتيح لفهم لماذا قرار المحكمة الأوروبية انتصار للمغرب
