الرئيسية / سياسة / هل يعبد لقاء بنكيران وأخنوش الطريق أمام تشكيل الحكومة ؟
تشكيل الحكومة
عبد الإله بنكيران في لقاء سابق مع عزيز أخنوش.

هل يعبد لقاء بنكيران وأخنوش الطريق أمام تشكيل الحكومة ؟

بعد أشهر ما بات يعرف بأزمة “البلوكاج” الحكومي في المغرب، يأتي اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، ورئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش ليعيد الأمل بخصوص إمكانية تجاوزت الخلافات وتعبيد الطريق نحو تشكيل الحكومة .

لقاء بنكيران وأخنوش اليوم الإثنين يأتي في وقت عبر فيه القصر الملكي عن عدم ارتياحه لتأخر تشكيل الحكومة بعد أزيد من شهرين على اقتراع 7 أكتوبر الماضي.

الملك محمد السادس أوفد مستشاريه عمر القباج وعبد اللطيف المنوني للقاء بنكيران لحثه على التسريع في مسار المشاورات مع باقي المكونات الحزبية بغية التوصل إلى تحالف حكومي.

الخروج من النفق المسدود قد يلوح في الأفق مع لقاء بنكيران وأخنوش خصوصا في ظل التحرك الملكي، وهو التحرك الذي طالبت به أوساط سياسية وإعلامية وإن اختلفت الصيغة التي أراد كل طرف من الملك محمد السادس أن يتدخل من خلالها.

عودة بنكيران وأخنوش إلى طاولة الحوار لا يعني بالضرورة أن الخلافات قد تبددت بين الجانبين، والتي يعد إشراك “حزب الاستقلال” في الحكومة من عدمه أبرزها.

مطالبة “الأحرار” باستبعاد الاستقلاليين اصطدمت برفض بنكيران الذي تحجج هو وأعضاء حزب “العدالة والتنمية” بالكلمة التي منحها زعيم الإسلاميين إلى زعيم “الاستقلال”، حميد شباط.

بيد أن تصريحات هذا الأخير بخصوص موريتانيا جاءت لتمنح أخنوش فرصة على طبق من فضة لمواصلة الضغط على بنكيران من أجل استبعاد شباط، وهو ما أكده رئيس “الأحرار” الذي انتقد الأزمة التي أثارها الأمين العام لحزب “الاستقلال”.

ورغم بوادر الانفراج التي قد تظهر من خلال لقاء بنكيران وأخنوش، تبقى أسئلة أخرى معلقة حول هوية الحزب الذي قد يكمل الرباعي الحكومي في حال رضخ رئيس الحكومة المعين للضغوطات من أجل استبعاد الاستقلال.

فثلاثة أحزاب يبدو أنها تسبح اليوم في فلك “الأحرار” هي “الاتحاد الدستوري” و”الحركة الشعبية” وبدرجة أقل “الاتحاد الاشتراكي”. دخول واحد من هاته الأحزاب يعني خسارتين لحزبين آخرين من خلال البقاء خارج الحكومة عبر المراهنة على “الأحرار” ورفض التفاهم مع بنكيران بصورة انفرادية دون الرجوع إلى حزب “الحمامة”.

للمزيد: البام: لسنا معنيين بمشاورات تشكيل الحكومة وبنكيران يتحمل مسؤولية “البلوكاج”