الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:مناورات البوليساريو في الصحراء استفزاز لايمكن السكوت عنه
البوليساريو

صحف الصباح:مناورات البوليساريو في الصحراء استفزاز لايمكن السكوت عنه

اهتمت غالبية الصحف اليومية الصادرة اليوم الأربعاء بتطورات الوضع في الصحراء،بعد أن أقامت عناصر البوليساريو  مؤخرا موقعا عسكريا بالقرب من الكركرات على مسافة قريبة من الجيش المغربي،ماينذر ب”تصعيد عسكري جديد في الصحراء”،حسب يومية”أخبار اليوم”.

وأضافت اليومية، نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية،أن المغرب يرى أن نشر البوليساريو لموقع عسكري متقدم أمام أعين الجيش المغربي”استفزاز لايمكن السكوت عنه”،كما قال محلل مطلع على الملف،ويعتبر أنها “استراتيجية توتر واضحة” من قبل الانفصاليين،لكن أي رد فعل رسمي لم يصدر عن الرباط،وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإعلام الرسمي الذي اكتفى في الأيام الماضية بالإعلان عن تعيين جنرال صيني على رأس بعثة الأمم المتحدة للصحراء.

وأوردت الصحيفة تصريحا لخديجة محسن فينان،الإخصائية في المنطقة، والأستاذة في جامعة باريس1،قائلة:”إنه مجرد استعراض من قبل جبهة البوليساريو”،مشيرة إلى أنه “لم يعد بحوزة جبهة البوليساريو الكثير من الأوراق”،و”أن أي تسلل بمواجهة خط الدفاع المغربي خاسر عسكريا.كما لم يعد أحد يراهن على تسوية مسلحة للنزاع”.

وخصصت يومية”المساء” موضوعها الرئيسي في صفحتها الأولى للمستجدات الحاصلة في هذا السياق،وذكرت  أن الجنرال دو كور دارمي، بوشعيب عروب، أعلن، مباشرة بعد التحركات الجزائرية الموريتانية الرامية إلى تنقيل جزء من مخيمات تندوف إلى منطقة الكركرات، عن قرارات بمثابة ثورة في جهاز الجيش بالمنطقة الجنوبية، حيث أصدر عروب   مقررات بأن ثكنات عسكرية سيجري تغيير مقراتها وسيجري نقلها إلى نقط توصف بالسوداء، قريبة من منطقة الكركرات، قرب الحدود مع موريتانيا.

ووأردفت اليومية أنها علمت أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية الجنرال دو كور دارمي، بوشعيب عروب، قد حل نهاية الأسبوع الماضي بمدينة كلميم، حيث عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين العسكريين بالمنطقة الجنوبية، لتدارس ملف تصعيد التوتر الذي تزامن مع إطلاق المغرب منذ يوليوز حملة دبلوماسية في إفريقيا ستمهد لعودته إلى الاتحاد الإفريقي.

وكشفت مصادر مقربة من قيادة جبهة البوليساريو عن مخطط خطير يجري النقاش حوله بين زعماء الجبهة حول نقل مخيمات من تندوف إلى منطقة “الكركرات” قرب الحدود مع موريتانيا واستغلال الصمت الموريتاني، في خطوة لإعمار المنطقة وفرض الأمر الواقع.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن نقاشا تجريه جبهة البوليساريو مع حكومات دول مهتمة بالنزاع في الصحراء من أجل نقل جزء كبير وأساسي من مخيمات الصحراويين من تيندوف الجزائرية إلى منطقة “الكركرات” قرب حدود موريتانيا الشمالية.

وفي ركنها اليومي “في سياق الحدث” توقفت يومية “الأخبار” عند التطورات المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، وضمنها “دفع الجزائر ربيبيتها البوليساريو لخلق ما سمته نقطة حدودية قريبا من معبر الكركرات”.

واعتبرت الصحيفة أن لهذه التطورات ترابط واضح يتعلق بسؤال الموضوعية في التحالف مع النزاع المفتعل في الصحراء،مشددة على أن “المينورسو” في ظل قيادتها الجديدة،مطالبة أكثر بتحري الحياد في مهمتها المحددة بالصحراء، وهي ضبط احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

ويشمل كذلك التصدي لمناورات البوليساريو، وضمنها اقتراب عصاباتها المسلحة من الحدود المغربية بشكل مستفز بإيعاز من الجزائر،كما يشمل سؤال الموضوعية كذلك،حسب نفس الصحيفة،حول موقف الجزائر نفسها من الصراع المفتعل،”وهو موقفيبدو ملتبسا إذا علمنا أن التحركات الرعناء للبوليساريو والمواقف الغامضة لسكرتارية الاتحاد الإفريقي مرتبطة على ما يبدو بتعليمات من مراكز القرار بالجزائر”.

وختمت “الأخبار” تعليقها بالتأكيد بأنه أصبح على المغرب التيقظ بشكل غير مسبوق إزاء مناورات خصوم الوحدة الترابية،وتتبع انتخابات سكرتارية الاتحاد الإفريقي،فضلا عن التعامل الحازم مع كل محاولة اعتداء على السيادة الترابية للدولة”.

للمزيد من التفاصيل:البوليساريو والمخطط الخطير..ما سر تواطؤ موريتانيا وسكوت المينورسو؟!

يومية”الصباح” أجرت حوارا مع مصطفى أسلالو،عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، على خلفية المشاورات الجارية حاليا لتشكيل الحكومة،قال فيه إن الترويج لما أسماه قطبية مصطنعة خلال الانتخابات التشريعية،خير فيها المواطنون بين عرضين،لاثالث لهما،إما العدالة والتنمية،أو الأصالة والمعاصرة،أدى إلى استفادة الحزبين معا،فيما تضررت بقية الأحزاب، ومنها الحركة الشعبية.

1ansre

واعتبر المتحدث ذاته، أن فرحة النتائج المتقدمة التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية،أنست زعيمه عبد الإله بنكيران حلفاءه،”وعوض البناء على التراكمات،اختار البدء من الصفر بالتوجه نحو المعارضة،ربما لإسكات من كانوا ينتقدونه بشكل لاذع، والنتيجة هي طغيان الرقام على البرامج،وتضييع الوقت،وشل المؤسسات الدستورية،بما فيها البرلمان”.