الرئيسية / سياسة / وزير الداخلية الإسباني في الرباط لتنسيق الحرب ضد الجريمة المنظمة
خَوان ايغناثيو ثيدو

وزير الداخلية الإسباني في الرباط لتنسيق الحرب ضد الجريمة المنظمة

أشاد وزير الداخلية الإسباني الجديد، خَوان ايغناثيو ثيدو ، بمستوى التعاون الأمني بين بلاده والمغرب  والذي بفضله حقق البلدان  في المدة الاخيرة، انجازا مهما في مجال مًحاربة العصابات الدولية المتاجرة في المخدرات الصلبة (الكوكايين) إذ  أسفر التعاون الوثيق  بين  الدوريات البحرية المشتركة  من اعتقال  أفراد عصابة دولية  تنشط بين القارات الثلاث افريقيا، أوروبا وأمريكا اللاتينية، في ترويج المخدرات في الاتجاهات الثلاث.

وحسب   إفادات المصادر الأمنية في البلدين، فان العصابة الدولية مكونة من 27 عنصرا، ضبطت بحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات  قدرت ب 2.75 طنا من مادة الكوكايين، عثر عليها على متن قارب صيد.

وأمام هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بفضل التعاون الأمني بين الرباط ومدريد، والذي لم يعد محصورا  مكافحة الاٍرهاب والهجرة السرية كما صرح الوزير الإسباني في الداخلية، وإنما تطور ليشمل مجالات أمنية اخرى، لذلك قرر وزير الداخلية  الإسباني ان يكون المغرب اول وجهة يقصدها  بعد استلامه  منصبه  خلفا للوزير السابق، فرناندو دياث الذي قام بآخر زيارة للمغرب، لنفس الغاية، الصيف الماضي قبيل تركه حقيبة الداخلية.

ويصل الوزير، ايغناثيو، صباح غد الأربعاء، الى الرباط لإجراء مباحثات مع نظيره المغربي، محمد حصاد، ستتطرق لأوجه التعاون الأمني  بخصوص  التصدي للجريمة المنظمة بكافة أشكالها وتشعباتها.

وفي هذا الصدد اشارت الصحافة الإسبانية، الى ان البلدين الجارين باتا مهتمين بتعميق التعاون والتنسيق بينهما لوضع اليد على البنية التنظيمية  والاقتصادية لعصابات الجريمة المنظمة ومعرفة مصادر  التمويل التي تتيح لها القيام بعمليات خطيرة تتطلب شبكات واسعة وامكانيات مالية هائلة.

ولضمان تعاون  ناجع وفعال اكثر من ذي قبل، يبحث الوزيران، حصاد وثيديو، مسالة  تكوين وإعداد الأُطر الأمنية المؤهلة لخوض حرب ضروس ضد أشكال الجريمة المنظمة ذات الأوجه المتعددة والمتشابكة.

يذكر ان المسؤول الإسباني، مطلع على الملف من خلال شغله سابقا  منصب قضائي رفيع في  اقليم الأندلس باشر من خلاله  التحقيق في الشبكات الناشطة في مجال الممنوعات المختلفة.

الى ذلك، لم تعلن المصادر المغربية عن زيارة المسؤول الإسباني، الذي يحل بالمغرب للمرة الاولى، قبل وزير الخارجية  وفي وقت  تنتظر فيه البلاد تشكيل حكومة جديدة.