الرئيسية / سياسة / العماري باسم الأحزاب المغربية:ملتزمون بالدفاع عن فلسطين كقضية وطنية
فلسطين

العماري باسم الأحزاب المغربية:ملتزمون بالدفاع عن فلسطين كقضية وطنية

استعرض الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري،مساء أمس الثلاثاء، محطات ارتباط المغاربة الوجداني والوجودي، عبرمراحل التاريخ بقضية فلسطين مستشهدا برمزية حي المغاربة في مدينة القدس الشريف.

وقال العماري الذي كان يتحدث، بقاعة أحمد الشقيري بمقر رئاسة دولة فلسطين بمدينة رام الله، خلال الجلسة المسائية لافتتاح المؤتمر السابع لحركة فتح، باسم الوفود المغربية المشاركة، إنه منذ احتضان المغرب لأول قمة إسلامية سنة 1969 بدعوة من الملك الراحل الحسن الثاني، عقب حادث إحراق المسجد الأقصى المبارك،مافتئ المغرب ملكا وحكومة وشعبا، يعتبر القضية الفلسطينية كإحدى أهم مقومات ودعامات الوطنية المغربية، وقد توجت باعتراف القمة العربية المنعقد بالرباط سنة 1974 بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني تحت رئاسة المرحوم ياسر عرفات.

وذكر المتحدث ذاته، في كلمة تلقى موقع”مشاهد24″ نسخة منها، أنه “منذ ذاك الحين وأواصر المحبة والاحتضان متبادلة بين المغاربة والفلسطينيين؛ ونحن نفتخر كمغاربة ومسلمين، بترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للجنة القدس، التي تعتبر إحدى أهم المؤسسات المدافعة عن فلسطينية القدس الشريف ضد مخططات الاستيطان والتهويد الصهيوني الغاشم.”

وبعد أن تحدث عن مشاعر التأثر الذي لازمت أعضاء الوفد المغربي، منذ أن وطأت أقدام اعضائه أرض فلسطين، قال:”إننا كمناضلين فلسطينيين نحس بالانتماء لتراب هاته الأرض بنفس الشعور الذي نشعر به ونحن نعانق تراب بلدنا. وبهذه القناعة الراسخة، لم نبخل يوما، من مختلف مواقعنا،بالالتزام بالقضية الفلسطينية كقضية وطنية مصيرية، ولم نتردد في دعم وإسناد واحتضان كل الجهود والمبادرات الرامية لتوحيد الصف الفلسطيني ومؤازرة شعبه في السراء والضراء.”

ولم يفت العماري أن يؤكد على الحاجة  إلى التضامن والمساندة في هاته الظرفية الدولية والجهوية البالغة الشراسة والتعقيد التي تستلزم أكثر من أي وقت مضى، نبذ كل أشكال التفرقة والخلاف، مع الالتفاف الواعي والمسؤول حول القيم الجامعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الوطنية،داعيا إلى “تغليب المصلحة الوطنية العليا، والحكمة في تدبير الاختلاف”.

وعبر عن الثقة في أن يشكل هذا المؤتمر إجابة ناجعة على تحديات المرحلة دوليا وجهويا وداخليا، بنفس توحيدي يستحضر تراث القادة الأبطال في احتضان الاختلاف، ويحتكم لوحدة الشعب والوطن ولشرف القضية الفلسطينية، لينشد المصلحة الجماعية العليا في تجسير كل المصالحات الضرورية لتحصين استقلالية وقوة ومناعة القرار الوطني الفلسطيني.

يشار إلى أن العماري ألقى كلمته أمام محمود عباس رئيس السلطة الوطنية لدولة فلسطين، وضيوف مؤتمر حركة فتح، نيابة عن الوفد المغربي المتكون من حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الحركة الشعبية ممثلا بأمينه العام محند العنصر، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ممثلا بكاتبه الأول إدريس لشكر، وحزب الاستقلال، ممثلا بعضو لجنة التنفيذية، عادل بنحمزة، وحزب التجمع الوطني للأحرار، ممثلا بعضو مكتب السياسي يونس أبشير،  وجمعية مساندة الكفاح الفلسطيني ممثلة في محمد بن جلون الأندلسي.