الرئيسية / سياسة / عزيز أخنوش في جولة حزبية عبر المغرب.. ومحمد يتيم يتحدث عن “البلوكاج والبريكولاج”
عزيز أخنوش

عزيز أخنوش في جولة حزبية عبر المغرب.. ومحمد يتيم يتحدث عن “البلوكاج والبريكولاج”

خلافا لكل التوقعات بإذابة “ثلوج بلوكاج تشكيل الحكومة”، كما نشرت ذلك  بعض الصحف المغربية الصادرة اليوم الاثنين، يبدو أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، مضطر لإطالة انتظاره لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش من أجل استقباله لحسم الموقف من المشاركة أو عدمها.

وإذا كانت بعض الأخبار التي راجت عن لقاء بنكيران وأخنوش في مقبرة الشهداء بالدار البيضاء، خلال دفن أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب الحمامة، وهو بالمناسبة ابن أخ زعيم حزب العدالة والتنمية، يوم السبت الماضي،قد انعشت الآمال بقرب وقوع الانفراج في المأزق الحالي، فإن انخراط رئيس حزب الأحرار في جولة  حزبية تشمل جميع جهات المغرب، بدأت  أمس الأحد، انطلاقا من طنجة بشمال المملكة، ربما سيطيل حلقات مسلسل الميلاد العسير للحكومة الجديدة.

للمزيد من التفاصيل:أخنوش يبعث برسائل قوية لبنكيران تفيد مشاركته في الحكومة

الجولة،وحسب الموقع الاليكتروني لحزب “الحمامة”، “ستكون مناسبة من أجل مناقشة سياق ما بعد الانتخابات في جميع الجهات، والوقوف على وضعية الهياكل الجهوية للحزب، وكذلك تبادل الآراء مع التجمعيين من أجل وضع تصور مشترك للمشاريع المستقبلية للحزب”.

وهكذا، وبعد أن كان بنكيران يأمل في عودة عزيز اخنوش من جزيرة مدغشقر، لاستئناف المشاورات حول تشكيل الحكومة،بمشاركة التجمع فيها، فإذا به يفاجأ بهذا المستجد المرتبط بنشاط حزبي لزعيم حزب الأحرار قد يستغرق أكثر من أسبوع.

وكانت بعض المصادر قد  توقعت أن يلتقي الزعيمان الحزبيان،بنكيران وأخنوش، اليوم الاثنين، للتداول في أمر الحكومة، لكن، وحتى الآن، وفي حدود ما بعد الساعة الواحدة زوالا، لم يظهر أي مؤشر ينبيء عن وقوع لقاء جديد بين الطرفين،ولم يصدر أي توضيح أو رد فعل من العدالة والتنمية، الذي يقود أمينه العام مفاوضات تشكيل الحكومة بتكليف من الملك محمد السادس، في احترام تام للمنهجية الديمقراطية،باعتباره الحزب الفائز بالرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر.

وحده محمد يتيم، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، كتب مقالا في الموقع الاليكتروني لحزبه بعنوان:” البلوكاج : هل هو مسؤولية ابن كيران !!” يتضمن دفاعا ضمنيا بين السطور عن زعيمه، قبل أن يتساءل:

“إلى متى نواصل هدر الزمن السياسي في البريكولاج ومعاكسة التوجه الحتمي للتاريخ ، أي بناء مجتمع الحرية والديمقراطية وانتهاء عصر الوصاية ؟ لحسن الحظ فان منطق التاريخ وتصاعد الوعي السياسي وانخراط المواطن والجدلية القوية القائمة بين الاصلاح والاستقرار، وبين تعزيز المسار الديمقراطي والقدرة على مواجهة التحديات المحيطة سياسيا واقتصاديا وأمنيا ،كل ذلك يلعب لصالح المسار الثاني .ولا يلعب لصالح من يشتغلون بمنطق البلوكاج و البريكولاج..”