مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
انفراج واضح تشهده مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بعد اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، في بيت زعيم حزب العدالة والتنمية، في الرباط.
الخبر أوردته يومية”أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم السبت، مضيفة أن بنكيران، هو الذي اتصل بادريس لشكر أول أمس، عقب اجتماع المكتب السياسي لحزب الوردة، وما رشح عنه من تغيير في مواقف الاتحاد.
وفي أعقاب هذا اللقاء، قال بنكيران، لنفس الصحيفة، إن الجانبين أصبحا” أقرب من وقت سابق إلى التوافق”، مشددا على أن الاجتماع كان “إيجابيا، وتجاوز عمليا تلك الشروط الصعبة،التي كان يطرحها حزب الاتحاد الاشتراكي”.
لكن قياديا آخر في حزب الوردة، هو محمد اليازغي، له رأي آخر، فقد حمل مسؤولية”البلوكاج” الذي تعيشه مشاورات تشكيل الحكومة إلى بنكيران،كما الأحزاب السياسية المعنية بالمفاوضات.
اليازغي، قال في حوار مع يومية”الصباح”،إن هذه الوضعية تسير بالبلاد نحو أزمة سياسية، مضيفا أن مسؤولية الأحزاب هو تجنيب البلاد الدخول في هذه الوضعية.
وأوضح أن “الملك أخذ قرارا مهما بتعيين عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة،خطوة أولى من الناحية الدستورية، وبقى على رئيس الحكومة أن يبني الأغلبية، وهذا مشكل سياسي مطروح”.
ودعا الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي إلى استحضار الخطاب الملكي من دكار،واستشعار حجم المسؤولية التي تنتظر الحكومة المقبلة، بدلا من الخوض في حسابات توزيع الحقائب الوزارية.
يومية” الأخبار” أوردت أن مصادر قيادية من حزب العدالة والتنمية، أفادت أن المقالات التي أصبح يكتبها عضو الأمانة العامة، محمد يتيم، هي ترجمة لأفكار الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن بنكيران المعتكف في منزله منذ ثلاثة أسابيع، يملي أفكاره على يتيم، وهذا الأخير يحولها إلى مقالات يوقعها باسمه،لأن الأول، حسب نفس المصادر، خلافا لقدرته على التعبير والتواصل الشفوي،فإنه لايقدر على الكتابة،ولم يسبق له ان كتب مقالا فكريا أو صحافيا،أو ألف كتابا،رغم تاريخه في تنظيمات الشبيبات الإسلامية، وزعامته لحركة التوحيد والإصلاح المنبثقة منها.
وتحت عنوان”غضب “شعبي” من توجه مجلس عزيمان لإنهاء مجانية التعليم”، خصصت يومية”المساء” مقالها الرئيسي في صفحتها الأولى لهذا الملف، مشيرة إلى أن المجلس المجلس الأعلى للتربية والتكوين يتجه للتأشير على رأي سيمهد الطريق لإلغاء مجانية التعليم، بعد أن أسفرت مداولات الدورة العاشرة للجمعية العمومية للمجلس عن المصادقة على مشروع الرأي المتعلق بمشروع القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وحسب نفس اليومية، فإن المجلس المذكور، أعلن أن الجمعية العامة أوصت بضرورة تحديد مشروع القانون للمسؤوليات والآماد الزمنية للتطبيق، في مراعاة للتدرج والنجاعة، والتنصيص على المقتضيات الكفيلة بضمان التحقيق الشامل لأهداف الإصلاح المنشود، حيث ستتولى اللجنة المؤقتة المختصة إدراجها لعرض المشروع في صيغته المعدلة على مكتب المجلس، من أجل اعتمادها، في أفق توجيه رأي المجلس في هذا الشأن إلى رئيس الحكومة، في غضون الأيام القادمة.
ورغم أن هذا التوجه يستثني الفئات الفقيرة والهشة، إلا أنه خلف موجة من الغضب في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضا لدى عدد من الأطراف النقابية التي اعتبرته نهاية لمجانية التعليم في المغرب، فيما ينتظر أن تتم دراسة مدى قدرة الفئات غير الفقيرة على دفع رسوم الدراسة، قبل الحسم في التوصية التي ستوجه إلى رئيس الحكومة.
للمزيد من التفاصيل:هل يسير التعليم العمومي في المغرب نحو إلغاء المجانية؟
