هكذا علقت الصحافة السينغالية على زيارة الملك إلى دكار

استأثرت زيارة الملك محمد السادس إلى السينغال باهتمام الصحافة السينغالية التي ذكرت بعمق العلاقات التي تجمع بين البلدين.

وكالة الأنباء السينغالية أشارت في إحدى قصاصتها إلى أن الزيارة الملكية الحالية هي الثالثة من نوعها في أقل من أربع سنوات، حيث حل الملك محمد السادس بدكار في ماي 2015 وقبل ذلك في مارس 2013، في حين تعود أول زيارة ملكية إلى هذا البلد الإفريقي الذي صديقا للمغرب، إلى 2001.

وأشارت الوكالة السينغالية العلاقات إلى أن إقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب والسينغال يعود إلى نونبر 1960، واصفة هذه العلاقات بأنها “مثالية” و”نموذجا لنجاح التعاون جنوب جنوب”.

وأضافت الوكالة أن البلدين تجمعها مجالات تعاون مشتركة متعددة مثل التجارة والنقل والفلاحة والطاقة والأبناك والتعليم حيث تخصص المملكة “كوطا” للطلبة السينغاليين من مجموع الطلبة الأجانب، تصل إلى 558 مقعد بيداغوجي، يحصل من خلاله هؤلاء الطلبة على منح، في حين يدرس حوالي 600 طالب مغربي بالسينغال، خاصة بكلية الطيب التابعة لجامعة الشيخ أنتا ديوب بدكار.

وفي قصاصة أخرى، سطرت وكالة الأنباء السينغالية على أهمية رمزية توجيه الملك محمد السادس لخطاب المسيرة الخضراء، في ذكراها 41، من دكار، معتبرة أن هذه الحدث غير المسبوق يؤكد على الأهمية التي يوليها العاهل المغربي للسينغال.

ولفت الوكالة الانتباه إلى أنه، وبالإضافة إلى مجالات التعاون المذكورة سلفا، يجمع المغرب والسينغال علاقات دينية تلعب فيها الزاوية التيجانية دورا مهما، حيث كان من تجليات هذا التعاون بناء مسجد الحسن الثاني بدكار عام 1964، والذي تم ترميمه في 2002.

ومن بين ما جاء في الصحافة السينغالية بخصوص زيارة الملك إلى السينغال ما كتبته صحيفة Le Quotidien ، والتي اعتبرت أن المغرب يريد أن يقدم صورة جديدة عن نفسه عنوانها “دبلوماسية التنمية” التي يقودها الملك محمد السادس.

الصحيفة ربطت بين الزيارة الملكية إلى السينغال ورغبة المغرب في العودة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، حيث أكدت أن المملكة غير من نهجها تجاه المنظمة التي كانت قد غادرت سابقتها، منظمة الوحدة الإفريقية، في نونبر 1984.

وأشارت الصحيفة السينغالية إلى أن إثيوبيا، حيث يوجد مقر الاتحاد الإفريقي، ستكون الوجهة المقبلة للملك محمد السادس.

موقع Senenews قام بنشر النص الكامل للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، مذكرا بأنها المرة الأولى التي يحتفل فيها الملك بمناسبة مهمة كهذه خارج البلاد.

وأكد الموقع السينغالي أن المسيرة الخضراء تمثل حدث استعادة الأقاليم الجنوبية بطريقة سلمية من المستعمر الإسباني الذي وجد نفسه أمام الأمر الواقع مع تقدم 350 ألف مدني حاملين القرآن والعلم المغربي.

للمزيد: خطاب المسيرة.. تأكيد انتماء المغرب إلى عمق افريقيا