الرئيسية / سياسة / بسبب الفوسفاط.. توتر جديد قد يطبع علاقة المغرب بأوربا
الفوسفاط

بسبب الفوسفاط.. توتر جديد قد يطبع علاقة المغرب بأوربا

يبدو أن علاقة المغرب بالاتحاد الأوربي ستظل على صفيح ساخن رغم محاولات تجاوز التوتر من هنا وهناك، حيث بعد ما أثاره ملف الاتفاقية الفلاحية الذي ما زال مطروحا للتحكيم الدولي من جدل، كاد أن يقود لأزمة غير مسبوقة بين الطرفين، طفا إلى السطح ملف أكثر تعقيدا لارتباطه بمادة حيوية تعد المملكة أهم مصدر لها على المستوى العالمي وهي الفوسفاط.

”فوسفاط المغرب لم يعد مرغوبا به في أوربا، وخصوصا بلجيكا” هذا ما أكدته مصادر إعلامية دولية، مبرزة أن الاتحاد الأوربي يتجه إلى تقليص وارداته السنوية من الفوسفاط المغربي، إثر دراسات علمية وفحوصات كشفت أن هذا الأخير يحتوي على مكونات مسرطنة تجعله غير مطابق للمعايير الدولية.

ويتعلق الأمر حسب ذات المصادر، بـ”الكاديوم” وهو عنصر كيميائي لونه أزرق يميل إلى البياض وينتج عنه بخار أصفر.

وفي حال اتخاذ الاتحاد الأوربي خطوة عملية فيما يتعلق بخفض وارداته من الفوسفاط المغربي، فإن المكتب الشريف للفوسفاط سيكون في ورطة حقيقية، إذ أن 6 ملايين طن من صادراته تتوجه سنويا لدول أوربا.

وللإشارة فإن آخر دراسات الولايات المتحدة الأمريكية حول تأمين الحاجيات الغذائية، أكدت أن العالم يعقد آمالا كبيرة على فوسفاط المغرب، خصوصا أن إنتاج عدد من الدول سينخفض في أفق 2020.

ليس ذلك فحسب، بل إن الدراسة التي أشرف عليها مجموعة من العلماء الأمريكيين، أكدت الرقم الذي برز في عدد من التقارير، وهو أن المغرب سيؤمن احتياجات العالم من هذه المادة الحيوية لما يقارب 700 عام.